ارشيف من :ترجمات ودراسات
القناة ’الثانية’: الكيان متورط في تأجيج صراعات وحروب في أفريقيا
نشرت الصفحة الرسمية لقوات ما يُسمى "حرس الحدود" في جيش الاحتلال مقطع فيديو يُظهر قوات عسكرية صهيونية تقوم بتدريب جنود من "راوندا" على أساليب القتال المختلفة التي يتبعها كيان العدو.
وعلّق موقع القناة "الثانية" على هذا الخبر، قائلاً "ليس سراً أبداً أنّ "إسرائيل" تؤجِّج الحروب الأهلية والصراعات في القارة الافريقية، لكن ما حصل سابقاً في السر أصبح الآن في العلن" وفق زعمه، مضيفاً "كل ذلك يحصل على خلفية الصراع الذي تديره في السنوات الأخيرة هيئات حقوق الإنسان وأعضاء كنيست من أجل كشف حجم وتفاصيل الصادرات الأمنية إلى أفريقيا".
القناة الثانية
وبحسب القناة "الثانية"، "لاقى الفيديو ردود فعل سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال أحد المتابعين أن هذا الأمر يثبت الادعاءات بأنّ الكيان أمّن سلاحاً صهيونياً لذبح الشعب في راوندا، حيث تُظهر المقاطع المدربين، وهم يدربون الراونديين على أساليب القتال المختلفة، مثل، استخدام السلاح بشكل سريع، وإطلاق نار انتقائي، واستخدام عوائق، وتكتيك القتال في منطقة مبنية واقتحام غرف وغيرها".
ولفت الموقع الى أنّ" "الكيان هو من بين الجهات القليلة التي تبيع السلاح إلى راوندا، رغم أن التوثيق الأخير لصفقة سلاح كهذه حصل في العام 2008". مضيفاً أنّ" الكيان يبيع السلاح لدول أخرى في أفريقيا معظمها أنظمة مشكوك فيها، حيث وصل حجم الصادرات في العام 2012 إلى 107 مليون دولار، وفي العام 2014 زاد هذا المعطى إلى 314 مليون دولار، وبحسب تقديرات مختلفة، لا يتم نشر كل الصفقات الكبيرة، إذ إنّ الحجم الحقيقي أكبر من ذلك".
وأقرّ الموقع بأنّ" الكيان يبيع سلاحاً خفيفاً، إضافة إلى صواريخ ومنظومات رادار ومنظومات استخباراتية، وهي وسائل تستخدمها الأنظمة نفسها للتعقب واعتقال المعارضين السياسيين".
ولا تبدو الشكوك التي أثارها أحد الخبراء من خلال الصورة المرفقة مقنعة، لسبب بسيط يتمثل في أن الرأس المائل الذي وضعت علامة عليه ليس بصاروخ، بل هو قسم منه يمثل أحد محركاته الدافعة.