ارشيف من :ترجمات ودراسات
كاتب صهيوني: الكيان يركّز جهوده في منطقة الجولان خشية من تقدم إيران وحزب الله باتجاهه
نشر الكاتب الصهيوني والمختص بشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة "تل أبيب"، آيال زيسر، مقالاً في صحيفة "إسرائيل هيوم" تحدّث فيه عن الوضع على الحدود الشمالية، وتداعياته على الكيان الصهيوني.
وكتب زيسر "إنّ الحدود الشمالية تأبى الهدوء. في الاسبوع الماضي، فقط، نظّم حزب الله جولة اعلامية لعشرات الصحفيين على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، من أجل الاظهار بأنه صاحب البيت الحقيقي في لبنان. وتباهى قادة المنظمة الذين رافقوا الصحفيين، بأن "اسرائيل" تخضع لحمى الاحتماء على امتداد الحدود وتحفر الخنادق وتحصن المواقع، خشية مهاجمة قوات حزب الله لمواقعها".
"إسرائيل هيوم"
وفي سياق استعراضه للأحداث، أضاف زيسر" في صباح يوم الأحد أفيد من القنيطرة السورية بأنه تم إغتيال ثلاثة مقاتلين من القوات الناشطة في الجولان، في خدمة النظام السوري في هجوم نُسب إلى "إسرائيل". وقبل شهر فقط، تم إغتيال أحد القادة في هجوم جوي، ترافق الحدث حينها بتلميح كبير من "اسرائيل" الى انها المسؤولة عن الهجوم وأن الشخص كان ضالعا في محاولة دفع عمليات ارهابية في الجولان" على حد قوله.
وتابع زيسر "إنّ الأحداث التي وقعت على امتداد الحدود جاءت بعد أسبوعين من الهجوم الأميركي على سوريا"، مضيفاً أنّ" الهجوم كان خطوة هامة، بدون شك، وانطوى على أهمية رمزية، لكنه في الأساس حادثة موضعية ومنفردة، لم تكن لها تتمة، ولا استراتيجية واضحة تستند عليها، وتترجم عملياً التصريحات الكبيرة التي صدرت عن واشنطن بأن الرئيس السوري بشار الأسد يجب ان يغادر السلطة ولا يمكنه شغل أي منصب في سوريا في المستقبل" حسب قول الكاتب.
وأوضح المحلّل أنه" وفي وضع كهذا تركز "اسرائيل" على جبهة هضبة الجولان التي تريد كل من ايران وحزب الله تحويلها الى ملعب يمكنهم العمل منه ضد الكيان، بشكل غير مباشر، ومن خلال استخدام رجال بشار الاسد الذين قاموا بتجنيدهم وتدريبهم" على حد تعبيره، مضيفاً "إنّ الرئيس الأسد يعمل من أجل العودة الى الحدود بمساعدة ايران وحزب الله وبدعم روسي، أما روسيا فليست معنية بمواجهة بين "إسرائيل" وحزب الله وايران، لكن هناك شك في أنها ستمارس تأثيرها من أجل كبحهما وفرض رغباتها عليهما" وفق وصفه.
ولخّص الكاتب مقاله بالقول "لذلك لم يبق لدى "إسرائيل" الا ادارة "معركة بين الحروب" على أمل أن" تخفف هذه المعركة عنها في حال اندلعت حرباً في نهاية الأمر".