ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن أزمة اقتصادية نشبت بين كيان الاحتلال وألمانيا، دفعت رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أمس إلى إلغاء لقاء كان مقررًا مع وزير الخارجية الألمانية زيجمر جبريئيل، بسبب نية الأخير الاجتماع مع مندوبي منظمتي "بتسيلم" و "نحطم الصمت" الحقوقيتين المناهضتين للاستيطان.

وعلى الرغم من موقف نتنياهو، أمرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الوزير ألا يتخلى عن الاجتماع  مع المنظمتين، بل عن اللقاء مع نتنياهو. وفي وزارة الخارجية اقترحوا على الوزير أن يستمع إلى تفسير نتنياهو لموقفه، لكن الوزير رفض.

وأضافت الصحيفة أن الخلاف بدأ بعد أن نشر في الصحف الصهيونية الإنذار الذي وجهه نتنياهو للوزير الألماني، مطالبًا إياه ألا يلتقي المنظمتين الحقوقيتين، وإلا سيرفض رئيس وزراء الكيان مقابلته. ومع ذلك، فإن لقاءات الوزير تمت كما كان مخططًا، وقد تحدث مع رئيس الكيان "الإسرائيلي" رؤفين ريفلين ورئيس المعارضة إسحق هرتسوغ، وفي أثناء زيارته إلى المنطقة التقى الوزير أيضًا برئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن وملك الأردن عبدالله الثاني.

رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الألمانية زيجمر جبريئيل

وأوضح نتنياهو أمس بأنه قام بخطوة محسوبة، كما تنقل الصحيفة، تستهدف نقل رسالة للدبلوماسيين في المستقبل، وقال:"إني أقود علاقات "إسرائيل" الخارجية نحو ازدهار غير مسبوق، لكني أفعل هذا انطلاقًا من سياسة وطنية فخورة وحازمة، وليس انطلاقًا من طأطأة الرأس والانحناء".

وفي المقابل، شدد رئيس الوزراء على أن العلاقة بين "إسرائيل" و ألمانيا "متينة وهامة وستبقى كذلك"، وأضاف:"لا التقِي بدبلوماسيين ينتقدون "إسرائيل" ويلتقون بمنظمات تشهِّر بجنود الجيش الإسرائيلي وتطالب بتقديمهم إلى المحاكمة كمجرمي حرب. لماذا لم يفكر أولئك الدبلوماسيون بفعل ذلك مع الولايات المتحدة أو بريطانيا. الجيش الاسرائيلي وجنوده هم أساس وجودنا".حسب تعبيره.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الألمان لم يخفوا تعجبهم، فقد جمع جبريئيل أمس المراسلين في فندق الملك داود في القدس وقال لهم:"زرت هنا مرات عديدة، استمتعت دومًا باللقاء مع رئيس الوزراء، ولهذا فقد فوجئت بسماعي إلغاء اللقاء معه".

وقال جبريئيل:"إن اللقاء مع ممثلي المنظمتين لم يكن خفيًا"، وأضاف "عندما يأتي المرء إلى دولة معينة ويسعى إلى معرفة شيء ما عنها، فإنه يحتاج لان يتحدث مع الناس. وبالتالي فان كل هذا الامر فاجأني. برأيي انه محظور ان نتحول هنا الى أداة لعب في السياسة الداخلية لـ"إسرائيل"، ستكون فرصة اخرى للقاء في مكان ما، وبرأيي ليس الامر بمصيبة. عندما نأتي الى هنا ينبغي أن نعرف بأنه لا يمكن منع المفاجآت، وعلاقات المانيا و"إسرائيل" لن تتغير بأية حال".