ارشيف من :ترجمات ودراسات
وزير الحرب الأميركي يسعى لإقامة حلف شرق أوسطي شبيه بحلف الناتو
كشف وزير الحرب الأمريكي جايمس ماتياس أن الولايات المتحدة سوف تتوجه نحو إقامة حلف دفاعي إقليمي شرق أوسطي، مضيفًا أن "حلفنا مع إسرائيل هو حجر الزاوية في مبنى أمني اقليمي واسع جدًا، الذي يتضمن التعاون مع مصر، الأردن، السعودية، ودول الخليج".
وإعتبر ماتياس أن الهدف من ذلك الحلف هو "تعزيز شراكاتنا في هذه المنطقة من أجل ردع وهزيمة التهديدات وفي نهاية الأمر إخافة أعدائنا".
وبحسب موقع "إسرائيل ديفينس"، فإن موقف وزير الحرب الأمريكي جاء خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعه بنظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في مبنى وزارة الأخير في "تل أبيب" نهاية الأسبوع الماضي.
جايمس ماتياس
وسأل الموقع عن قصد ماتياس" في المبنى الإقليمي الذي يهدف الى هزيمة التهديدات"، الذي وبحسب الموقع يتطلب التعاون العسكري والتكنولوجي والمعلوماتي، ما إذا كان على ما يبدو النووي الإيراني و"الإرهاب الذي تنشره طهران"، والذي تقف مقابله الدول السنية و"إسرائيل".
واضاف الموقع أنه على المستوى العسكري، حلف كهذا يجب أن يكون له تهديدات مشتركة، فعلى الأقل إن حصلت حرب مع إيران ، فهذا سيتطلب على مستوى القيادة رؤية واضحة للعمليات التي سيقوم بها الحلف ضد إيران، ويستوجب قدرة على نقل نقاط الثقل بسرعة في أنحاء الشرق الأوسط والخليج الفارسي من أجل هزيمة طهران، وهذا الأمر بدوره يتطلب تنسيق وتدريبات عالية مسبقة.
واشار الموقع أيضًا إلى أنه "على مستوى الإستخبارات، حلف اقليمي كهذا يستوجب تبادل معلومات استراتيجية وايضا تكتيكية"، متسائلاً "أي ميزة توجد في حلف كهذا اذا لم يكن بالامكان الاستفادة من القدرات، هل معنى ذلك هو ان جهات استخبارية إسرائيلية والتابعة لدول الحلف الاخرى تعمل معا، يتشاركون المعلومات والمصادر، وينفذون عمليات مشتركة".
وأما على المستوى التكنولوجي، حلف كهذا، من بين جملة أمور، "يجمع" قدرات دفاع جوي سوية من أجل نسج الرادارات ومنصات الاطلاق لضمان الدفاع من الصواريخ النووية الإيرانية، وكون الولايات المتحدة شريكة في تطوير منظومات الدفاع الجوي الاسرائيلي وقد باعت للدول الحليفة الاخرى منظمات دفاع تابعة لها، فان الضم التقني ممكن. بحسب إسرائيل ديفينس".
وعلى مستوى تكنولوجي آخر، حلف كهذا بحاجة الى جهاز إشراف وسيطرة مشترك، متعدد الأذرع، وأيضًا منظومات قتال مشتركة لميدان المعركة، تقنيًا، ويبقى السؤال وبحسب الموقع الى اين تريد الولايات المتحدة اخذ هذا المبنى الاقليمي، هل الى وضع المناورة المشتركة في الشرق الاوسط؟، الأمر غير واضح.