منذ انسحاب الجيش "الإسرائيلي" مدحوراً من لبنان عام 2000، تدير عائلات قتلى جيش لحد صراعاً مع وزارة الحرب وجيش الاحتلال وحكومة العدو بطلب تحديد مكان لتخليد ذكرى قتلاها الذين خانوا الوطن، وجهدوا لتسليم رقبته الى العدو خلال إمضائهم سنوات في "العمالة"، فاستجاب العدو لطلب هذه العائلات المتواجدة داخل فلسطين المحتلة بعد مرور 17 عاماً على الإنسحاب المذل للكيان، وذلك ببناء نصب تذكاري لذويهم في مستوطنة المطلة حسب ما أفادت وسائل إعلام صهيونية.

وبهذا الصدد، قال موقع "والاه" إنّه وبعد تدمير النصب التذكاري الذي أقامته وزارة الحرب لقتلى جيش لحد في مرجعيون، قبل 17 عاماً، أي أثناء الانسحاب من جنوب لبنان، وُضع يوم الأحد الماضي الحجر الأساس للنصب التذكاري لقتلى جيش لحد، وذلك في مستوطنة المطلة الحدودية".

نصب تذكاري لقتلى "جيش لحد" في المطلة‎

وبحسب الموقع، فقد حضر المراسم، مدير عام وزارة الحرب أودي آدم، نائب رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي"، يئير غولان، رئيس بلدية المطلة دافيد أزولاي، فضلاً عن قادة وحدات الارتباط مع لبنان وعائلات القتلى.

وخلال المراسم، تحدّث أودي آدم، قائلاً "بعد 17 عاماً على انسحاب الجيش "الإسرائيلي" من لبنان، "إسرائيل"، ووزارة الحرب والجيش "الإسرائيلي" يقومون بواجبهم الأخلاقي مع عناصر جيش "لبنان الجنوبي" (لحد) وأقاربهم، ويضعون حجر الأساس للنصب التذكاري للضحايا الذين قاتلوا إلى جانب جنود الجيش "الإسرائيلي" في لبنان" حسب تعبيره.

من جهته، قال جونثان خوري أحد أبناء عائلات ما يُسمى جيش "لحد" أنّه "ومنذ الانسحاب من لبنان قبل 17 عاماً، "إسرائيل" هي بيتنا، ونحن جزء لا يتجزأ من المجتمع الصهيوني. عندما اختارت عائلاتنا الانضمام إلى جنود الجيش "الإسرائيلي" في الدفاع عن حدود دولة "إسرائيل" اتخذت قراراً حاسماً من ناحيتها. في الوقت الحاضر، إضافة إلى إحياء ذكراهم، يمكن تخليد مساهمتهم وتضحياتهم من أجل الحرية، والأمن والحرب على الوطن إلى الأبد" وفق زعمه، الذي يؤكد مدى انتماء هؤلاء الى كيان العدو.