ارشيف من :ترجمات ودراسات
هآرتس: الأنظمة العربية مهتمة بالحفاظ على مصالحها وليس بتعزيز الديمقراطية
نشرت صحيفة "هآرتس" تقريراً فنّدت فيه زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية، كاشفة عن الأهداف الحقيقية لقمة الرياض.
وقال الصحفي المختص بالشؤون العربية جاكي حوري "بعد الإخراج المتقن، والذي لا تسمح أية دولة لنفسها أن تقوم به عدا السعودية، وفقط لضيف مثل دونالد ترامب، سيتوجب على عشرات الزعماء الذين حضروا قمة الرياض، كسر رؤوسهم حول مسألة كيف يطبِّقون السياسات التي وضعها ترامب في خطابه".
صحيفة "هآرتس"
وبحسب المعلّق الصهيوني فإنّ" الرئيس الأميركي ذكر في خطابه أربع منظمات وهي "داعش"، "القاعدة"، حزب الله و"حماس". من وجهة نظره جميعها تنظيمات إرهابية، حتى إذا كان بينها فروقات محددة في سياساتها وتوجهاتها" على حد زعمه.
وأضافت الصحيفة أنّ" ذكر "حماس" في القمة كمنظمة إرهابية يضع أيضًا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في وضع غير مريح، فهو يتحدّث عن مصالحة مع "حماس"، ويتعامل معها كجهة فلسطينية شرعية، والصراع الذي يخوضه معها محدد خشية حدود فوضى في قطاع غزة".
وأشارت "هآرتس" الى أنّ" حزب الله وخلافاً للتنظيمات الثلاثة التي ذكرها ترامب، لا يتلقى دعمًا من الدول العربية، وهو يعتبر لاعباً أساسياً داخل لبنان وسوريا وفي المنطقة"، لافتةً الى أنّ" الدعوة لحضور القمة لم توجّه إلى الرئيس اللبناني ميشال عون حليف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إنما لرئيس الحكومة سعد الحريري، لكن السعودية والحريري يدركان أنّ تشديد محاربة حزب الله من شأنه أن يتسبب بفوضى داخل لبنان".
وبحسب الصحيفة، فإنّ "تصريحات ترامب تستلزم إعادة التفكير أيضًا بشأن الحرب في سوريا، فالسعودية وقطر تعتبران الداعمتين الرئيستين للفصائل المسلحة المعارضة والتي ينتمي بعضها إلى الفكر المتطرف".
ولفتت الصحيفة الى أنّ" غالبية أنظمة الحكم في العالم العربي قلقة ومهتمة أولاً، وقبل أي شيء بتحصين حكمها والحفاظ على مصالحها، وليس بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، حتى أن الولايات المتحدة لم تناضل في يوم من الأيام لأجل تلك القيم، وإنما لأجل مصالحها الأمنية والاقتصادية، ولا يبدو أنها ستحيد عن هذه السياسة في عهد ترامب".