ارشيف من :ترجمات ودراسات

قلق صهيوني من صفقة السلاح بين واشنطن والرياض في حال انهيار النظام السعودي

قلق صهيوني من صفقة السلاح بين واشنطن والرياض في حال انهيار النظام السعودي

أعرب عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين في الكيان الصهيوني عن عدم رضاهم من صفقة السلاح الضخمة التي وقعت بين واشنطن والرياض، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أول من انتقد هذه الصفقة هو وزير الطاقة يوفال شتاينتس، فضلا عن وزير الأمن أفيغدور ليبرمان الذي قال أمس خلال مقابلة إذاعية "لن أعيش بسلام مع سباق التسلح وصفقة السلاح السعودية".

واضافت الصحيفة أن كلامهم يكشف قلق المؤسسة الأمنية من الصفقة الموقعة، لافتة إلى ان حكومة العدو لن تحاول، هذه المرة وخلافا للماضي، تقويض الصفقة. كما انها لا تملك نية التصادم مع ترامب، لاعتباره الأكثر ودا بين اسلافه.

قلق صهيوني من صفقة السلاح بين واشنطن والرياض في حال انهيار النظام السعودي

وتابعت الصحيفة قائلة أن "الحديث يدور عن منظومات سلاح لن تؤثر على التفوق النوعي لإسرائيل على كل دول المنطقة، طالما أن إسرائيل لن تضطر إلى مهاجمة السعودية، فإن الأمر يتعلق بشكل أساس بسلاح دفاعي أو هجومي تكتيكي" على حد تعبيرها.

ورأت الصحيفة أن "هذه الصفقة تهدف إلى تحسين قدرة الجيش السعودي في عدوانه على اليمن، الذين يحظون بمساعدة إيرانية، وحماية سماء المملكة من تهديد الصواريخ الإيرانية"، بحسب قولها. ولفتت إلى ان الكمية من المتوقع أن تتحول إلى نوعية. كما يسود في الكيان الصهيوني قلق من حصول الجيش السعودي على قذائف موجهة دقيقة ومئات الدبابات الحديثة.

كما تخشى "تل أبيب" من تداعيات هذه الصفقة على المدى البعيد. وبحسب الصحيفة، ففي حال انهيار النظام الملكي السعودي فإن كل مخازن السلاح الضخمة من المتوقع أن تسقط بيد الإرهابيين من اتباع أسامة بن لادن و"القاعدة" أو تنظيم "داعش" الإرهابي.

ولفتت الصحيفة الى أن الكيان الصهيوني سيحاول الحصول حالياً على تعويض. وأن هذا الموضوع بُحِثَ بسرية تامة خلال زيارة ترامب إلى الأراضي المحتلة. وبشّر رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أن كيانه سيحصل على زيادة خاصة تصل إلى 75 مليار دولار من المساعدة السنوية الأميركية، لتصل إلى 3,8 مليار دولار، وذلك لتطوير منظومات الدفاع ضد الصواريخ. ويمكن التقدير، أن "تل أبيب" ستواصل طلب تعويض إضافي. وسبق أن أوضح وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة ستحافظ على التفوق العسكري والنوعي لكيان الصهيوني.

2017-05-25