ارشيف من :ترجمات ودراسات
يدلين: مصالح مشتركة بين ’إسرائيل’ والسعودية
رأى الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات "أمان" ورئيس مركز أبحاث الأمن القومي عاموس يدلين ان صفقة السلاح الضخمة الموقعة بين الولايات المتحدة والسعودية لا تشكل خطراً على الكيان الصهيوني، مشيرا إلى ان الحديث يدور حول منظومة THAAD لاعتراض الصواريخ الباليستية.
وقد تطرق يدلين في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الصهيونية إلى صفقة السلاح بين الولايات المتحدة والسعودية وتأثيرها على الكيان الصهيوني، لافتا إلى ان "هذه أسلحة لا ينبغي ان تثير قلق "إسرائيل"، إذ ان الجيش الإسرائيلي لديه الخبرة الكافية للتعامل مع منظومة الـ THAAD ومروحيات بلاك هوك والدبابات"، حسب مزاعمه .
وأشار يدلين أن بعض هذه المنظومات مخصصة لردع ما اسماه "الثورة الشيعية في اليمن من قبل الحوثيين التي لديها صلة مع إيران".
وبحسب يدلين، فان الصفقة السابقة التي وقّعت بين الإدارة الأميركية والسعودية في العام 2010، حصلت فيها الأخيرة على طائرات أف-15 متطورة من نوع S، وتضمنت ذخيرة دقيقة، كانت لها مدلولات أكبر من الناحية الأمنية"، وقال إن الكيان "حينها حاول معارضة الصفقة، لكن الإدارة الأميركية اعتبرتها مخصصة لتقوية سلاح الجو السعودي ضد سلاح الجو الإيراني".
ورأت "هآرتس" أنه خلال محادثات مع مسؤولين عسكريين في الكيان الصهيوني، لم يسجلوا انطباعاً بأن صفقة الأسلحة الحالية مع السعودية ستؤدي إلى استعداد خاصة في هذه المرحلة"، مشيرة إلى أن المؤسسة الأمنية تعتبر السعودية لا تشكل تهديدا مباشرا، مقارنة بمصر التي حصلت على أسلحة غربية متطورة في السنوات الأخيرة، على الرغم من توقيعها اتفاقية سلام مع الاحتلال. وذكرت انه من المحتمل ان تكون "إسرائيل" تنتظر توضيحات وتفاصيل رسمية عن الصفقة.
وقال يدلين أنه "كما هو الحال مع أي قضية أمنية، فان لها وجهها الإيجابي كما لها مخاطرها"، وقال "علينا ان نرى قبل كل شيء في هذه الصفقة المصالح المشتركة لإسرائيل والسعودية مقابل التهديدات الأساسية في الشرق الأوسط".
وأضاف يدلين أن "السعودية ليست في الواقع دولة عدوة فاعلة اليوم، لكن من جهة ثانية، علينا أن نتذكر أن في السعودية مشكلة استقرار. إذا حصل تغيير للنظام في السعودية ففي هذه الحالة سيصل كل السلاح إلى النظام الذي سيكون أكثر عداءً لإسرائيل. هذا الاحتمال ليس كبيراً". وأعرب يدلين عن خشيته من وجود أسلحة أخرى من المزمع أن تُسلم إلى السعودية ولم يُفصح عنها حتى الآن.