ارشيف من :نقاط على الحروف
’دبكت’ بين أعراب ’قمة الرياض’.. و’فضائح’ بالجملة على الإعلام الخليجي - مصوّر
..و"دبكت" بين "الأعراب". مشهد الودّ و"همروجة" الاستقبالات والسجادة الحمراء والشعر والرقصات والتكاليف الباهظة على احتفالية "الجمع الأعرابي - المتأسلم - الأميركي" ضاعت جميعها سدى، بعد أقل من 24 ساعة على "قمّة الرياض".
حادثة "اختراق" وكالة الأنباء القطرية "قنا" وبث تصريحات نُسبت لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، كشفت هشاشة "حلف الرياض". الإعلام السعودي الذي تلقّف التصريحات التي قيل إنها "مفبركة" لأمير قطر، شن حرباً لا هوادة فيها على سياسة قطر، متهماً إياها بدعم "الجماعات الارهابية" و"التطرف" و"زعزعة أمن الخليج". فتعرض قناة "العربية" تقريراً تحت عنوان "ماذا جاء في وثائق أسامة بن لادن عن قطر؟"، وثائق تشير الى دعم مالي ولوجستي قطري لـ"القاعدة". وتلفت في مقالات أخرى الى "علاقات موثّقة تجمع الدوحة بالجماعات المتطرفة"، فضلاً عن "أن قطر سخرت إمكاناتها لتكون صوتاً للجماعات المتشددة"، وعشرات العناوين والتقارير والمقالات التي غصت بها وسائل الاعلام السعودية والاماراتية.
وتحت عنوان "فيروس "الإخوان" يخترق قطر"، تكتب صحيفة "الرياض" السعودية "خرج وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي أمس ليقول "إن قطر ليس لها أي علاقة مع الأحزاب، وهي تتعامل فقط مع الدول والحكومات، وهي تتعامل مع الإخوان فقط عندما يكونون جزءاً من أي حكومة".. تصريح يمكن تقبّله لو كان مقروناً بأفعال تثبت ذلك، لكن يبدو أن الاختراق لم يطل موقع الوكالة فقط، بل تمكن من دولة قطر برمتها، ولا حاجة لإجراء تحقيق للوصول لنوع الفيروس ومصدره!".
أمّا الجانب القطري فخرج من موقع الدفاع نحو الهجوم. فنشرت صحيفة "الراية" القطرية في المقابل:"الإعلام السعودي والإماراتي يكتب .. يكذب .. ويصدّق نفسه"، مرتزقة الإعلام على استعداد لجعل جلود بطون أمهاتهم طبولاً لمن يدفع أكثر، إعلاميون يحصدون الملايين مقابل النباح ضد قطر على الفضائيات والصحف، مواصلة الافتراءات ضد قطر أظهرت كم الحقد والتدني المهني لإعلام الفتنة، قنوات الغل الإعلامي تبث الأكاذيب وتحجب الحقيقة في واقعة اختراق "قنا"، المواطن الخليجي اكتشف أبعاد المؤامرة وانتصر لقطر وفضح التأثير المحدود لهذه القنوات"، حسب تعبير صحيفة "الراية" القطرية.
قناة "الجزيرة" القطرية بثت تقريراً تحت عنوان "سجون سرية باليمن تدار خارج القانون بإشراف إماراتي"، تحدثت فيه عن "سجون سرية في مدن عدن والمكلا وسقطرى وحضرموت جنوب اليمن تدار خارج القانون من قبل تشكيلات عسكرية تشرف عليها قوات إماراتية".
وبعد الاشتباك الاعلامي وحجب المواقع المتبادل بين الدول، انسحبت المعركة نحو مواقع التواصل الاجتماعي. حرب الهاشتاغات بين القطريين والسعوديين اندلعت.
#القطريون_يوحدون_صوره_العرض، #قطر_بمواجهه_اعداء_الخليج، #قطر_تنفي_والعربيه_تنبح، وسوم استخدمها القطريون عبر "تويتر" للدفاع عن الهجمة السعودية.
فيما استخدم السعوديون هاشتاغ #قطر_الشقاق_والنفاق، لاستكمال الهجوم السعودي الاعلامي الواسع على قطر.
"نشر الغسيل" بين أبناء "قمة الرياض" يتواصل، في فرصة "نادرة" يستغلها المشاهد العربي للاستمتاع بكشف المستور من الحروب والاعلان عن كواليس الكثير من الأزمات التي تشهدها منطقتنا عربية، على لسان صنّاعها.