ارشيف من :ترجمات ودراسات
تسلل مواطن سوري عبر الحدود في الجولان يثير قلق العدو
أثار تسلل مواطن سوري عبر الحدود مع فلسطين المحتلة في هضبة الجولان قلقا لدى جيش الإحتلال، لا سيما أنه لم يتم كشفه أو ملاحظته إلا بعد إجتيازه للسياج الحدودي الجديد الذي يعتبر من الأكثر تطوراً ويحتوي على وسائل كشف ومراقبة متطورة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "قوة تابعة للجيش الإسرائيلي ألقت القبض على شخص إجتاز السياج الحدودي عند الحدود مع وسوريا، لكنه لم يكن مسلحاً وتم القبض عليه بعد إجتيازه للسياج في الأراضي "الإسرائيلية"، وتم إقتياده للتحقيق معه من قبل القوات الأمنية.
الحدود في الجولان
وأضافت الصحيفة أنه "توجد في المكان الذي حصلت فيه الحادثة في جنوب مرتفعات الجولان كما هو الحال بباقي المناطق الحدودية الأخرى، حركة يومية للرعاة السوريين، لكن الجيش "الإسرائيلي" يتعامل بحرص شديد مع كل حالة اقتراب من الحدود"، مشيرة الى أن "المنطقة نفسها تعتبر أكثر المناطق سخونة عند الحدود السورية بسبب قربها من مناطق سيطرة "داعش" وبسبب التضاريس الجغرافية الصعبة التي تؤثر على عملية المراقبة، وهي تحتوي على وديانِ كثيرة ومناطق ميتة، خلافاً لبقية المنطقة، التي تعتبر منبسطة ومستوية، في وسط وشمال الجولان."
وإعتبرت الصحيفة أن "المواطن السوري نجح باختراق السياج الحدودي الجديد الذي أقيم خلال العامين الماضيين جنوب الجولان. لافتة أنه يدور الحديث عن حادث استثنائي، بغض النظر عن نوايا السوريين الذي يجتازون الحدود، حيث توجد بين الحدود الدولية والسياج الفاصل بين البلدين منطقة طولها عشرات حتى مئات الأمتار."
وقالت إن "الجيش "الإسرائيلي" يحقق حاليا بكيفية اجتياز السوري الحدود دون تمييزه. والمؤسسة العسكرية سوف تفحص ان كان تنظيم "شهداء اليرموك" الموالي لـ"داعش" ويسيطر على جنوب هضبة الجولان من الجانب السوري هو من أرسله، في المنطقة لا يوجد فقط السياج الجديد والمرتفع، بل تتميز المنطقة أيضاً بنشاطات كثيفة للقوات المسؤولة عن المنطقة، بمساعدة قوات من المدرعات والمشاة والجمع الحربي."