ارشيف من :نقاط على الحروف

أفيخاي إدرعي... من المستحيل تغطية وجه الوحش ببسمة

أفيخاي إدرعي... من المستحيل تغطية وجه الوحش ببسمة

يعايد أفيخاي إدرعي – الناطق بلسان جيش العدو الصهيوني - بقدوم شهر رمضان المبارك، كعادته في معايدة المسلمين والعرب عند إطلالة كل عيد أو مناسبة سعيدة، دون أن ينسى في فيديو المعايدة الإشادة بمأكولات حضارات الشرق الأوسط، بما فيها الحمص والفلافل، الأكلتان اللتان يدعي "الإسرائيليون" أنهم أول من قام بصنعهما، في محاولة لسرقتهما مع ما سرقوا من تراث المنطقة، وما ادعوه لأنفسهم فيها.

أفيخاي إدرعي... من المستحيل تغطية وجه الوحش ببسمة
لم ينس أدرعي القول خلال الفيديو أن بعض الاكلات الشرقية هي "اسرائيلية"

 الشاب "صاحب واجب"، ويجيد استعمال بسمته للإعراب عن سروره بالحديث مع الجمهور العربي الذي يحبه، ويتمنى له العيش في سلام ووئام، بعيداً عن الحروب والنزاعات في المنطقة، راجياً الوصول القريب إلى الزمن الذي تكون فيه "إسرائيل" جارة صديقة للعرب، بعد أن يتخلى "الإرهابيون" من العرب عن السلاح والإرهاب "اللذين لا طائل منهما" في مستقبل المنطقة.

أفيخاي إدرعي... من المستحيل تغطية وجه الوحش ببسمة
أدرعي كما يراه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي

 

يجيد الضابط الصهيوني ذو الخامسة والثلاثين عاماً - المنحدر من عائلة يهودية عراقية - عمله ببراعة، يساعده إتقانه اللغة العربية بشكل جيد، ودورات كثيرة في علم النفس وغيره وفي التعرف إلى المجتمع العربي، ويتواصل مع متابعي صفحته على فايسبوك وتويتر بذكاء ولياقة، وإن ظن الكثيرون من متابعيه أنه إنسان بسيط، يمكن لهم الضحك عليه بسهولة.

يتابع إدرعي الإعلام العربي، ويتفاعل معه، مهنئاً في المناسبات السعيدة، معزياً في المناسبات الحزينة، معلقاً على الأحداث بما يجب عليه التعليق به، مندداً بالأعمال الإرهابية الواقعة في دولة هنا أو أخرى هناك، مادحاً الزعماء العرب الذين تصدر عنهم أقوال ومواقف داعية للسلام في المنطقة، مستنكراً تصريحات الزعماء الذين يعادون "إسرائيل" ويدعون إلى مقاومتها وطردها من فلسطين المحتلة.

أفيخاي إدرعي... من المستحيل تغطية وجه الوحش ببسمة
أدرعي كما بدا في الفيديو الذي بثه جيش العدو

 

يحاول إدرعي التقرب من بعض مشاهير العرب، من إعلاميين وفنانين وغيرهم، يلقي التحية على بعضهم، ويعايد بعضهم الآخر، ولا يقصّر في نشر بعض كتابات الإعلاميين وأغاني الفنانين في محاولة واضحة للفت انتباههم وفتح الحديث معهم.

أفيخاي إدرعي هو واجهة جيش العدو الإعلامية، كما يريد العدو أن يظهر لنا هذا الجيش، مسالماً، معالجاً الفلسطينيين، قاضياً على ما يسميه "الإرهاب" الذي تمارسه حركات المقاومة الفلسطينية، أما الوجه الحقيقي لهذا الجيش، فلن يستطيع إدرعي أن يخفيه مهما حاول، ومهما اصطنع من بسمات، فمن المستحيل تغطية وجه الوحش "الإسرائيلي" ببسمة.

 

2017-05-31