علّق موقع "والاه" حول ما تردد من أنباء عن قرار لقطر قضى بطرد عناصر "حماس" من أراضيها بالقول أنه "لم يفاجئ المؤسسة الأمنية في "إسرائيل"، لان الامر يتعلق بنتيجة الضغط من جانب عدد من الدول على هذه الامارة في الخليج". وأضاف "مع إعادة انتخاب (الشيخ) حسن روحاني للرئاسة الإيرانية، أعلنت مصادر رسمية في قطر أن في نيّتهم فتح صفحة جديدة مع الجمهورية الإسلامية، الخطوة التي استقبلت بإشمئزاز من جانب الدول السنية في المنطقة"، على حد وصفها.

وتابع الموقع "انه في الوقت الذي أعلنت فيه قطر عن تحسين علاقاتها مع ايران، أتت صفقة الأسلحة بين السعودية والولايات المتحدة، التي أوضحت المزاج العام في المملكة السعودية، بأنها تعمل على تعزيز ردعها مقابل ايران".

وأردف القول "يمكن أن نربط قرار قطر بكلام رئيس الولايات المتحدة، دولاند ترامب، الذي وضع حماس الى جانب حزب الله على لائحة "الإرهاب". يدرك القطريون الان أنه يجلس حالياً في البيت الأبيض رئيس  ينظر الى "الشرق الأوسط" بشكل مختلف عن سابقه، ومطلوب منهم القيام بخطوة في المجال السياسي أيضاً".

وذكر موقع "والاه" نقلاً عن مصادر أمنية في "إسرائيل" أشارتها الى أن قطر معنية بإستضافة مونديال 2022، وبسبب ذلك أي عمل مرتبط بـ "الإرهاب" سيكون له انعكاسات كبيرة بالنسبة للدولة التي تريد استضافة مئات آلاف المدنيين من أنحاء العالم".

ورأى موقع "والاه" أن "قطر لن تتراجع عن علاقتها مع حماس ومع حركة "الاخوان المسلمين"، ولن توقف نقل الأموال المخصصة لاعادة إعمار قطاع غزة. يتعلق الامر، بحسب كلام مصادر أمنية "اسرائيلية"، بمحاولة للامساك بالعصا من طرفيها، ولكن طالما أن الامر يتعلق بنشاطات لاعادة اعمار القطاع، الذي يجري أغلبه تحت اشراف "إسرائيل" والأمم المتحدة، فان الامر يتعلق بسيناريو لن تتم معارضته".

ويشير الموقع نفسه الى "أنهم رفضوا في المؤسسة الأمنية التطرق الى حجم التدخل "الإسرائيلي" بالضغط على قطر، لكن التغيرات في "الشرق الأوسط" تجري بشكل سريع، وفي "القدس" يحاولون قرائتها، ومحاولة التأثير عليها قدر الإمكان".