ارشيف من :ترجمات ودراسات
’والاه’: المظاهرات على حدود قطاع غزة قد تشعل الحرب
ذكر موقع "والاه" الصهيوني أنّ" المواجهات التي اندلعت أمس وأول من أمس على حدود قطاع غزة، حصلت على خلفية توجه بعثة من مسؤولي "حماس"، برئاسة زعيم الحركة في القطاع يحيى السنوار والمسؤول خليل الحية الى مصر، عبر معبر رفح، لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين".
وبحسب الموقع، فإنّ" ما حصل ليس صدفة، فالمظاهرات هي إشارة من "حماس" لـ"إسرائيل" بأنّ الوضع في غزة من المتوقع أن ينفجر في حال لم يتم إيجاد حل للمشاكل الكثيرة التي يعاني منها القطاع".
وقال الموقع "إنّ قوات الجيش "الإسرائيلي" استخدمت بالأمس وسائل تفريق المظاهرات لكبح الإحتجاج، فيما أعلن الفلسطينيون عن سقوط جريحين جراء إطلاق النار، وأول من أمس أيضاً، وصل فلسطينيون إلى مقربة من الحدود وقاموا بإشعال الإطارات، وإلقاء حجارة وحاولوا تخريب السياج الحدودي، ما أجبر قوات الجيش على إطلاق النار على المتظاهرين وإصابة أحدهم بجروح" حسب تعبير الموقع.
واعتبر محلّل الشؤون العربية في الموقع، آفي يسسخروف أنّ" "حماس" التي تملك قوة حفظ أمن وجيش على طول الحدود، سمحت في الأسبوع الأخير بحصول المظاهرات العنيفة"، مضيفاً أنّ" مصادر في المؤسسة الأمنية في الكيان تقدّر بأنّ "حماس" تلمح الى أنها وعلى الرغم من أنها لا تزال تسيطر على المظاهرات، إلا أنها من المتوقع أن تخرج عن السيطرة بسرعة وتؤدي إلى التصعيد على ضوء الوضع الإنساني الصعب السائد في قطاع غزة. وعلى حد زعم المحلل الصهيوني، فإنّ "حماس" تعاني من نقص شديد بالأموال ومن مشاكل في تزويد الكهرباء ومن انخفاض جودة البنية التحتية للمياه".
وأشار يسسخروف الى أنّ" قوات جيش الإحتلال على طول حدود قطاع غزة، تلقت تعليمات بتجنب إصابة المتظاهرين قدر المستطاع وتقليل عدد الجرحى، إلا في حال حصول محاولات تخريب في السياج أو اجتيازه نحو أراضي الكيان..هذه التعليمات هدفها تخفيف حدة الأجواء في قطاع غزة خاصة في فترة شهر رمضان، المعروف بأنه متوتر بشكل خاص. مع ذلك، قالت بالأمس مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية أنه في حال ازدادت بؤر المظاهرات وأصبحت أعنف، فإنه لن يكون هناك خياراً إلا إستخدام القوة بشكل أكبر".
وأضاف الكاتب أنه" في هذا الوضع تحاول "حماس" تجنيد الأموال والدعم لتحسين وضعها، فقد بدأت الحركة بالتقارب مجدداً من إيران، التي من المفترض أن تستأنف على ما يبدو الدعم المالي لها مقابل إعادة التأثير في المنطقة". وفق قوله.
ولفت الكاتب الى أنّ "المؤسسة الأمنية في الكيان ليس لديها في هذه المرحلة تفسيراً لسبب مغادرة بعثة "حماس" إلى القاهرة، كما أنها لا تملك معطيات عن ماذا يخطط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكن الواضح أن مصر لن تحاول إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع "حماس" على حساب أمن الكيان، خاصة بعد أن صنّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "حماس" بأنها منظمة إرهابية مثل حزب الله" وفق تعبير الكاتب.
وتابع الكاتب "على الرغم من أنّ مصر بحاجة إلى "حماس" لمواجهة الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء، إلا أنّ أية خطوة للقاهرة يجب أن تكون محسوبة، فمصر، التي تحاول تقليص حجم خسائر قواتها الأمنية في المعارك مع "داعش" في سيناء، تعمل على إجراء حوار مع "حماس" التي لها ارتباطاً جيداً مع "داعش"".
مع ذلك، قال يسسخروف "إنّ الخشية الصهيونية تتمثل بأنه في ظل ازدياد الضائقة الإقتصادية في قطاع غزة، وعندما يضغط المصريون من الجنوب والسلطة الفلسطينية تخلي الداخل لحكومة "حماس"، من المحتمل أن تقوم الحركة بتنفيذ عمليات مؤلمة في أنحاء الضفة الغربية خلال شهر رمضان، ليس فقط رداً على اغتيال المسؤول مازن فقها، إنما لإعادة إشغال الشعب في المنطقة بمشاكل قطاع غزة" على حد قوله.