ارشيف من :ترجمات ودراسات
’يديعوت أحرونوت’: الجيش الصهيوني يقوم بتدريبات مفاجئة ويخشى حرباً على جبهة غزة
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ" جيش الاحتلال عزّز خلال الأشهر الأخيرة -وبشكل ملموس- مستوى جهوزيته أمام التهديدات على الجبهة الشمالية"، لافتةً الى أنّ" رئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت لا يتوقف عن القيام بتدريبات مفاجئة للقيادة الشمالية وفي فترات متقاربة".
وأضافت الصحيفة أنّ"الجيش "الإسرائيلي" أجرى الأسبوع الماضي تدريباً يحاكي سيناريو حرب في فرقة الجليل، وهذا الأسبوع -بحسب ما نشرت وسائل إعلام قبرصية- سيتوجه لواء الكومندوس للتدريب في الجزيرة على سيناريو يحاكي الحرب في مناطق جبلية".
يديعوت أحرونوت
واعتبرت الصحيفة أنّه" وعلى الرغم من كون الإستعداد في الشمال مهم جداً، الا أنّه وفي المدى القصير، يجب أن توجَّه الأنظار الى قطاع غزة"، مشيرة الى أنّ" النقاشات الداخلية، التي يجريها الجيش والشاباك، شهدت حديثاً عن إمكانية حصول تصعيد في القطاع"، مضيفةً "لا يجب قراءة تقارير الاستخبارات؛ يكفي النظر الى التغييرات والتوجهات الناشئة على الأرض لمعرفة تجاه الرياح. أولاً، الوضع الانساني في قطاع غزة يتفاقم بسبب مشاكل البنى التحتية التي تؤثر على توفير الماء والكهرباء والضغط الذي تمارسه السلطة على "حماس"".
وأضافت الصحيفة أنّ" قطر، الممول الأساس لـ"حماس" تواجه مقاطعة سياسية وضغطا دوليا متزايدا قد يؤثر على الدعم الاقتصادي الذي تقدمه لـ"حماس"، ما يزيد من تفاقم الأوضاع في غزة. ونتيجة لذلك يسود الإشتباه بأنّ "حماس" ستعمل بشكل عدواني من أجل تحسين الوضع الاقتصادي ومكانتها في العالم العربي" حسب تعبيرها.
ولفتت الصحيفة الى أن" تل أبيب ستبدأ في الأسابيع القريبة العمل على انشاء العائق تحت الأرض، الذي سيقضي عملياً على مشروع الانفاق التي حفرها الجناح العسكري لحركة "حماس""، لافتةً الى أنه" من الصعب التصديق بأن "حماس" لن تحاول تشويش العمل".
وقال مصدر أمني للصحيفة "إنّ "حماس" تحاول وبكل قوة تنفيذ عمليات في الضفة الغربية، وهي لا تتخلى عن أية وسيلة".
واعتبرت "يديعوت أحرونوت" أنّ" محفزات التصعيد كبيرة جداً، ويمكن التكهن بأنه في الفرصة الاولى ستسمح "حماس" لما أسمتها "التنظيمات المتمردة" بإطلاق الصواريخ من غزة على مشروع العائق بهدف تشويش العمل فيه"، مضيفةً "لقد نقلت "إسرائيل" رسائل مفادها أنها لن تسمح بوقف المشروع، حتى وإن كان ثمن ذلك التصعيد"، وختمت بالقول أنّ" المطلوب من "اسرائيل" استخبارات رادعة، مقابل القيام بخطوات لتحرير الضغط الاقتصادي في قطاع غزة، تمهيداً للتصعيد خلال المدى القصير".