ارشيف من :ترجمات ودراسات
المؤسسة الأمنية الصهيونية تخشى اندلاع معركة إضافية مع قطاع غزة
ذكر موقع "والاه" الصهيوني أنّ" المؤسسة الأمنية في كيان العدو تعمل على نقل رسائل حازمة وتحذيرات إلى حركة "حماس"، بسبب تسخين الحدود مع قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، على خلفية أزمة الكهرباء المتفاقمة".
وأضاف الموقع، أن" جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل العمل لإحباط حفر الأنفاق، ويعمل على تقديم المشروع الضخم لبناء جدارٍ تحت الأرض"، لافتًا إلى أن "الأعمال الهندسية على الحدود متواصلة، وقد تم بناء العمود الرئيس شمال القطاع، الذي ستُركب عليه في المستقبل القريب وسائل جمع ومراقبة متطورة تسمح بجمع معلومات عن مسافات بعيدة جدًا وبظروف مناخية صعبة".
الموقع لفت إلى أن "الخشية حاليًا لدى المؤسسة الأمنية الصهيونية هي من أن التقدم بالمشروع سيعزز التوتر على الحدود، النابع أساسًا من الأزمة الاقتصادية الشديدة في القطاع، ومؤخراً أجرى مسؤول "حماس" إتصالات مع إيران، حتى أنهم يفكرون بزيارة طهران لإعادة منظومة العلاقات بين الطرفين، والسعي لإحضار المال إلى القطاع مقابل التأثير الإقليمي، وفي الأسبوع الماضي غادرت أيضاً بعثة تضم مسؤولين من "حماس" إلى القاهرة للوصول إلى تفاهم بين الطرفين، لكن في هذه المرحلة ليس واضحاً إذا كانت قد جرت محادثات تحذيريةأو محادثات لتليين منظومة العلاقات".
وتابع الموقع قائلاً أنّ "الأزمة بين السعودية ودول عربية أخرى من جهة، وبين قطر من جهة ثانية، تلقي ضغوطات على كاهل "حماس"، فقطر تموِّل نشاطات الحركة وتعتبر المساعد الرئيس في عملية تأهيل البنية التحتية لقطاع غزة بعد الحرب الأخيرة على القطاع، والمساعدة في مواجهة مشكلة البطالة في غزة. مع ذلك، ليس واضحاً حالياً إذا كانت قطر ستواصل تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لـ"حماس"، والمستقبل مرتبط بمواصلة الضغط الأميركي- السعودي".
المؤسسة الأمنية الصهيونية تخشى اندلاع معركة إضافية مع قطاع غزة
وتحدّث الموقع عن المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة، موضحًا أن "مسألة البنى التحتية، من بينها المياه والكهرباء، على حافة الانفجار..المياه ليست صالحة للشرب في أماكن كثيرة من قطاع غزة، وفي هذه المرحلة لا يبدو أن حكومة "حماس" والسلطة الفلسطينية قريبتان من حل المشكلة. وفي موضوع الكهرباء التي تأتي أربع ساعات كمعدل متوسط في اليوم فقط، يحوم تهديد انقطاعها من مصدرها في الكيان، فالسلطة الفلسطينية لم تشتر الوقود لمحطات الطاقة في القطاع، وموقف المؤسسة الأمنية فيما يتعلق بقطع تدريجي لتأمين الكهرباء إلى القطاع بسبب الديون التي لم تُدفع، دخل حيز التنفيذ والمصادقة من قبل الكابينت السياسي-الأمني، وهذا من المحتمل أن يزيد الضغط في غزة، خاصة مع عدم وجود حل، وهذا ليس كل شيء، فقد قرر رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن تخفيض رواتب عشرات آلاف الموظفين في غزة، وهو ينوي القيام بتخفيضات إضافية. هذه الخطوة ستؤدي إلى احتجاجات كبيرة في الضفة الغربية أيضاً، حيث يخشى الموظفون من أن تصل موجة التخفيضات الكبيرة إليهم. إضافة لذلك، فإن التقارير حول العثور على نفق لحماس تحت مدرستين للأونروا في قطاع غزة هو غيض من فيض الأجواء المتوترة بين "حماس" ومنظمات المساعدة الدولية في غزة".
وختم الموقع بالقول أنّ "حماس تدرك جيداً أن الضغط عليها يزداد. وفي الأسابيع الأخيرة حثّت المنظمة على القيام بمظاهرات عنيفة على السياج الحدودي للفت الانتباه العام عن الوضع الصعب في القطاع. برغم التصريحات المعتدلة في الجيش الإسرائيلي ولدى قيادة "حماس" عن الجهوزية لمعركة إضافية، لكن مع عدم رغبة واضحة للوصول إلى مواجهة، هناك خشية في المؤسسة الأمنية في "إسرائيل" من عدم فهم الواقع في المنطقة، وسلسلة أخطاء تؤدي إلى التصعيد".