نقلت صحيفة "هآرتس" عن وسائل إعلام قبرصية أنّ" المناورة المشتركة الأكبر حتى الآن، بين الكيان الصهيوني وقبرص، خلقت أجواء من التوتر مع تركيا، ما استدعى رداً تركياً عبر الاستعداد لإجراء مناورة بحرية في قبرص".

وقالت الصحيفة "إنّ المناورة المشتركة بين الجيشين "الإسرائيلي" والقبرصي التي بدأت يوم الأحد في جبال ترودوس في قبرص، انتهت يوم الأربعاء، وأثارت توتراً مع أنقرة التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستجري مناورة بحرية في منطقة قبرص مع انتهاء المناورة  "الإسرائيلية" - القبرصية".

صحيفة "هآرتس"

وأضافت الصحيفة أنّ" رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو يتواجد حالياً في قبرص للقاء الرئيس نيكوس أنستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس".

وبحسب البيان التركي، فإنّ" المناورة التي ستُجرى جنوب غرب مدينة بافوس في قبرص ستُستخدم فيها الذخيرة الحية، كما أفيد أنه خلال المناورة ستنفذ سفينة حربية وغواصة تركيتان أنشطة في المنطقة. وعلى خلفية المناورة أيضاً برز التوتر بين قبرص وتركيا حول قضية حقول الغاز والنفط في المنطقة".

وفي تعليقها على المناورة التي انتهت الأربعاء، أوضحت "هآرتس" أنّ "مئات المقاتلين من وحدة "إيغوز" التابعة للواء الكوماندوز  شاركوا خلال المناورة الأكبر التي تجريها "إسرائيل" وقبرص، إضافة لمروحيات "بلاك هوك" وطائرات النقل "شمشون" (سوبر هركوليس)"،  لافتة الى أنّ" التدريب أُجري في جبال ترودوس بسبب تضاريس المنطقة الشبيهة بمناطق القتال الجبلية في المنطقة، كما تم إحضار الكثير من المعدات إلى قبرص لتدريب القوات المقاتلة في هذه المناطق، ومن جملة ذلك، تم التدرب على نقل قوات بمروحيات من نوع "بلاك هوك"".

وقالت الصحيفة "إنهم في الجيش "الإسرائيلي" ينظرون إلى التدريب المشترك بأنه فرصة للتناور على التعاون بين القوات الجوية وقوات الكوماندوز في منطقة غير مألوفة، وأيضاً التعاون مع الجيش القبرصي"، مشيرةً الى أنّ" جهات معارضة في قبرص وجّهت انتقادات للمناورة المشتركة مع الجيش "الإسرائيلي""، وقالت إنه ""تطور خطير"،  فيما رفضت وزارة الدفاع القبرصية هذا الإدعاء وقالت "إنّ قبرص تجري تعاوناً واتفاقات مع لبنان أيضاً، ومصر والأردن".