ارشيف من :ترجمات ودراسات
رئيس أركان جيش العدو: حزب الله هو التهديد المركزي الأول على ’إسرائيل’
أكد رئيس أركان جيش العدو، غادي آيزنكوت، أن حزب الله هو التهديد المركزي الأول على "إسرائيل"، مضيفًا أنه لدينا معلومات جيدة جداً ولدينا معطيات عن إنتشار حزب الله في 200 قرية وبلدة بجنوب لبنان، مشيرًا الى أن الحزب بنى قوة من القدرات ترتكز على عشرات آلاف الصواريخ والقدرات المتقدمة، والسلاح المتطور الذي يصل بعضه من إيران والبعض الآخر من الجيش السوري، وجزء منه هو سلاح روسي متطور.
رئيس أركان العدو الإسرائيلي غادي آيزنكوت
كلام آيزنكوت جاء في مؤتمر هرتسيليا، حيث تطرق إلى مختلف المواضيع الأمنية في المنطقة، معتبرًا أن روسيا تتجاهل نقل سلاح من صنعها إلى حزب الله.
وقال آيزنكوت أن الجيش الإسرائيلي موجود بجهوزية عالية، ولديه قدرة إستخبارية جيدة لكن "لدينا مصلحة في أن يستمر الهدوء".
وبحسب كلام آيزنكوت، فإن "ثلث قوة حزب الله موجودة في سوريا، وهو يكتسب تجربة حربية لا يمكننا تجاهلها، على الرغم من الواقع الذي وصفناه ورغبتنا في إبعاد حزب الله عن جنوب الليطاني، كما هو مطلوب في القرار 1701، فإننا لدينا مصلحة في أن يستمر الهدوء لسنوات".
وتطرق رئيس الأركان أيضاً إلى التهديد الإيراني على "إسرائيل"، وبحسب كلامه، على الشرق الأوسط كله، ولفت إلى أن "التقدم في هزيمة داعش والتهاون في الإهتمام بالتأثير الإيراني في الشرق الأوسط أخطأ الهدف"، مشيرًا إلى أنه "يوجد هنا مصلحة لإعادة إيران إلى داخل إيران وتقليص تأثيرها الإقليمي".
ورأى آيزنكوت، أن "الرؤية الإيرانية لإحراز سلاح نووي لا تزال في صلب طموح نظام آيات الله"، معتبرًا أن "المسعى العالمي هو عدم السماح لإيران بأن تصبح كوريا شمالية ثانية، هذا هدف دول المنطقة ويوجد هنا دمج مصالح بيننا وبين "الدول السنية المعتدلة" والصين والولايات المتحدة، وروسيا أيضًا".
وأضاف "نحن نلاحظ المسعى الإيراني المتواصل في سوريا وفي قطاع غزة ومساعي تأثير على الجهاد الإسلامي وعلى حماس، على رغم أنهما من الطائفة السنية وكذلك مساعي تأثير له في اليمن".
وعن الصواريخ التي أطلقتها إيران على مقرات لـتنظيم "داعش" الإرهابي في دير الزور، قال آيزنكوت، "قبل يومين تم إطلاق صواريخ من غرب إيران نحو أهداف في سوريا، في دير الزور، الإنجاز العملاني هو أقل مما جرى الحديث عنه في وسائل الإعلام. عملياً، كان أبعد من إصابات دقيقة ومن الإنجاز الذي يتفاخرون به، الصناعة العسكرية الإيرانية لا تؤثر على قدرة إيران فحسب، بل لها تأثير إقليمي".
وفيما يتعلق بحماس قال آيزنكوت أن المنظمة تتعلم أسلوب عملها من حزب الله، وهي تتعلم كيفية الدخول إلى المناطق العمرانية وبناء هناك تشكيل من عشرات آلاف الصواريخ التي تشكل تهديداً على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.