قلت صحيفة "الراي" الكويتية عن اوساط بارزة في "تيار المستقبل" اشارتها الى ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الممتعض من حركة حليفه (رئيس اللقاء الديمقراطي) النائب وليد جنبلاط وما نجم عنها من ارباكات، طلب من نوابه عدم التعليق على "المواقف اليومية" لزعيم "الاشتراكي".

وقالت اوساط بارزة في الاكثرية: ان الاضرار الناجمة عن مواقف جنبلاط وقعت، وما يجري الآن هو محاولة للحد من تداعياتها وأكلافها في مرحلة بالغة الحساسية، ترتبط بترسيم التوازنات في الداخل من خلال الحكومة العتيدة، وبترسيم توازنات مماثلة على المستوى الاقليمي.

وأخذت هذه الاوساط على جنبلاط قراءته للواقع الاقليمي بـ"المقلوب"، فهو يعتقد ان المجتمعين العربي والدولي يزحفان الى سورية في الوقت الذي تعبّر سورية بـ "مرونتها" عن الحاجة الى الانفتاح على العرب والعالم من بوابة الحوار مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

غير ان قريبين من جنبلاط يجزمون بأن ملف علاقته بسورية منسق تماماً مع السعودية التي ابدت تفهماً لمواقف جنبلاط الذي يحرص على علاقته التحالفية مع الحريري ويرغب بـ "التمايز" الذي يحفظ له خصوصيته بالنسبة الى الدروز.

كل هذه المسائل ستكون، وبحسب مصادر في الاكثرية، على الطاولة مع عودة الحريري الذي فتح خطوط "هاتفهط وأجرى اتصالات من مكان اقامته في جنوب فرنسا مع شخصيات محدودة في بيروت، ربما تمهيداً لمباشرته المشاورات في شأن تشكيل الحكومة فور وصوله.\r\n

الرأي