كتب المعلِّق السياسي في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن ""إسرائيل" والأردن رفعتا التنسيق الأمني بينهما بسبب الأحداث جنوب سوريا"، على خلفية قلقهما من إعادة تمركز نظام الرئيس السوري بشار الأسد في القسم الجنوبي من الدولة، وأن تستغل إيران ذلك لنشر قوات الحرس الثوري وقوات حزب الله على مقربة من الحدود السورية مع الأردن وكيان العدو"، بحسب الكاتب.

وقال هرئيل "إن العلاقات بين "تل أبيب" وعمان تعززت في السنوات الأخيرة على خلفية الهزة الإقليمية في الشرق الأوسط. وحسب تقارير صحفية أميركية وعربية، منحت "إسرائيل" المملكة الهاشمية مساعدة استخباراتية وأمنية كي تعزز استقرارها على ضوء التهديد المزدوج، المتمثل في عمليات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسهم "داعش"، وتصاعد "الهيمنة الإيرانية" على المنطقة"، على حدِّ تعبير الكاتب.

كيان العدو يوثق علاقاته مع الأردن خوفًا من التواجد الإيراني في سوريا

وتابع بالقول إن "مسؤولين كبارًا في "إسرائيل" أعربوا عن تخوفهم في مناسبات مختلفة، من أن يؤثر عدم الاستقرار في الأردن سلبًا على وضع كيان الاحتلال الأمني. وفي آذار الماضي نشر في "هآرتس" ان رئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت أعرب في نقاش مغلق عن قلقه من تقدير متشائم لوضع المملكة أطلقته سفيرة الكيان الإسرائيلي في الاردن، عينات شلئين، وبأن "إسرائيل" ستكون مطالبة بدعم الأردنيين عند الحاجة"، وفق تعبير الكاتب.

وأشار هرئيل إلى أن "الاهتمام الإقليمي يتركز في الفترة الأخيرة على ما يجري جنوب سوريا وشرقها، وتحديدا في المنطقة الصحراوية التي تقع على مئات آلاف الكيلومترات المربعة، حيث تعيش واشنطن القلق جراء ارتباط قوات "شيعية" عراقية مدعومة من إيران، ومتمركزة في الجانب العراقي من الحدود، بالقوات المرتبطة بالحكومة السورية والتي تعمل إلى جانب الجيش السوري"، يختم الكاتب.