ذكرت صحيفة "هآرتس" أن صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه جارد كوشنير، وصل اليوم في زيارة عاجلة تستغرق 15 ساعة إلى كيان العدو الإسرائيلي، والسلطة الفلسطينية، بحث خلالها مع رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مساعي الإدارة الأميركية لاستئناف مفاوضات "التسوية".

وجاء في بيان نشره البيت الابيض أن كوشنير سيعرض في الأيام القريبة القادمة استنتاجاته من الزيارة على الرئيس دونالد ترامب وكبار مسؤولي الادارة، الذين سيقررون الخطوات الأميركية التالية بالنسبة لمفاوضات التسوية بين كيان الاحتلال والفلسطينيين، وشارك في لقاء كوشنير ونتنياهو المبعوث الأميركي إلى المنطقة جيسون غرينبلت والسفير الأميركي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان.

وأضافت الصحيفة، بأنه شارك عن الجانب الإسرائيلي السفير الاسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديرمر ومستشار رئيس الوزراء اسحق مولخو، واستقبل نتنياهو كوشنير بعناق حار، وقال في تصريح قصير للكاميرات أنه معني بالعمل مع إدارة ترامب لتقدم ما وصفه بـ"السلام، والأمن والازدهار"، وفق مزاعمه.

صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه جارد كوشنير

وفي ختام اللقاء بين كوشنير ونتنياهو، نشر البيت الأبيض بيانًا أكد التزام الطرفان بتحقيق الهدف الذي قرره الرئيس ترامب لتحقيق ما وصفته الصحيفة بـ"سلام حقيقي ومستمر بين "إسرائيل" والفلسطينيين، يعزز استقرار المنطقة"، على حد زعم الصحيفة.

وبحسب البيان، فقد شدد كوشنير ونتنياهو على أن تحقيق "السلام المزعوم" سيستغرق وقتا، وأشارا إلى أنه يجب بذلك كل ما يمكن لخلق أجواء تساهم في ما وصفاه بـ"السلام"، على حد ادعائهما.

وبحسب الصحيفة فقد أراد كوشنير وغرينبلت في اللقاء مع نتنياهو الاستماع إلى مواقف كيان العدو الإسرائيلي، وسُلم أولوياته بالنسبة لـ"التسوية" المستقبلة مع الفلسطينيين، وكذلك بالنسبة للطريق الذي ينبغي التقدم فيه لاستئناف مفاوضات هذه التسوية. وبعد ذلك خرج كوشنير وغرينبلت إلى رام الله حيث التقيا بمحمود عباس وأجريا معه حديثا مشابها. وقال مسؤولون فلسطينيون لوكالة "رويترز" للانباء قبل اللقاء انهم في المحادثات مع غرينبلت في الايام الاخيرة تمت مطالبتهم بالإعداد خلال اللقاء بين عباس وكوشنير على أجوبة لـ 12 سؤال يتعلق بمواقفهم في المسائل الجوهرية للمفاوضات، وعاد كوشنير إلى واشنطن أمس فيما بقي المبعوث غرينبلت في المنطقة لمواصلة المحادثات مع الطرفين.