ارشيف من :ترجمات ودراسات

’يديعوت أحرونوت’ : السياج الحدودي الجديد آخر ما يقلق نصر الله . . وسيتسبب بهرب المستوطنين ‎

’يديعوت أحرونوت’ : السياج الحدودي الجديد آخر ما يقلق نصر الله . . وسيتسبب بهرب المستوطنين ‎

كتب معلِّق الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، مقالاً تحدث فيه عن سياسة الكيان الصهيوني على الحدود الشمالية واحتمال إستغلال "اسرائيل" لمال أسماه "إنشغال حزب الله بالحرب السورية" من أجل شن عدوان جديد على لبنان.

’يديعوت أحرونوت’ : السياج الحدودي الجديد آخر ما يقلق نصر الله . . وسيتسبب بهرب المستوطنين ‎

السياج الحدودي اللبناني السوري

وقال فيشمان في مقاله:"عندما ينهض (السيد) حسن نصرالله من نومه صباحًا، فإن آخر ما يقلقه هو سياج "اسرائيلي" آخر سيتم بناؤه على الحدود، بالنسبة له، عندما تستثمر "اسرائيل" المليارات في التعزيزات المختلفة على الحدود الشمالية، فإن هذا يعتبر انتصاراً آخرًا له".

وأضاف المعلِّق "الاسرائيلي"، قائلاً:"الحرب التي يقودها أمين عام حزب الله ضد "اسرائيل" شاملة: أحيانًا تنعكس عبر اطلاق النيران، ولكن في غالبية الوقت تكون نفسية واقتصادية"، خالصًا الى أن "هدف (السيد) نصر الله هو جعل "اسرائيل" تبذر الأموال وتعيش حالة قلق، فهكذا، يمكنه تحطيم المجتمع الاسرائيلي".

وفيما تساءل فيشمان:"لماذا قررت المؤسسة الأمنية هذا الأسبوع الربط بين بدء العمل ببناء السياج الحدودي على الحدود مع لبنان والحرب ضد حزب الله في الصيف؟"، اعتبر أن "قوات حزب الله في جنوب لبنان لا تتواجد اليوم في قمة مجدها، وأن قدرتها على سحق وصدّ مناورة برية "اسرائيلية" تقلّصت، لأن قسمًا كبيرًا من قوات النخبة أو الذين يشغلون منظومات الدفاع في جنوب لبنان لا يتواجدون هناك بالحجم المطلوب". خالصًا الى أنه "إذا قرر أحد ما في "إسرائيل" بأنه يجب تدمير منظومات حزب الله في جنوب لبنان، فهذا هو الوقت المناسب".

وتابع فيشمان :"أن حزب الله لا يفكِّر اليوم بالخروج الى حرب من الحدود اللبنانية بمبادرة منه. فحسب مفهومه فإن إحدى الطرق لاجتياز "خط ماجينو" الذي تبينه "إسرائيل" على حدودها الشمالية هي هضبة الجولان. فهناك تدير "إسرائيل" وحزب الله وايران - حسب تعبيره - "صدامات ترتدي أقنعة مختلفة"، مشيراً الى أن "العمليات "الإسرائيلية" ضد الجيش السوري في الأيام الأخيرة هي جزء من هذه الصدامات، في إطار الصراع على بلورة وجه هضبة الجولان في المستقبل".

ورأى المعلِّق "الاسرائيلي" أن اسرائيل لا تتوقف منذ وصول الجيش الروسي الى سوريا، عن التعلم منه كيف تعمل من تلقاء ذاتها، موضحًا أن "إحدى الادوات التي يستخدمها الروس بشكل متواصل تسمى "قوة لينة": خداع، تضليل، حرب نفسية".

وأشار فيشمان أن "اسرائيل لا تعتقد فعلاً بأن ثمة حربًا ستقع في الصيف بسبب الجدار"، معتبرًا أن "اندلاع المواجهة اذا حصل، فسيكون لأسباب أخرى"، مستنتجًا ان كيانه يعمل وفق النموذج الروسي لكي يمارس الضغط النفسي والسياسي على لبنان، ومستشهدًا بما جرى الأسبوع الماضي، حينما عرض السفير "الإسرائيلي" في الأمم المتحدة، وبعده رئيس شعبة الإستخبارات، أبراج مراقبة لحزب الله وإدعوا ضد "اليونيفيل" بأنها لا تراقب كما يجب، وهذا الأسبوع استحدث مصدر عسكري عنواناً يقول بأن الجدار هو سبب للحرب".

وخلص فيشمان الى أن"ما حصل ليس مجرد صدفة، ففي مضمونه رسالة لحزب الله مفادها أنه اذا لم يقلص جهوده للسيطرة على مناطق في الجولان، يمكن لـ"إسرائيل" استغلال ضعفه في جنوب لبنان ومهاجمته". مشيرًا الى أن "رسالة كهذه يمكن أن تجفف الجليل. ففي اليوم الذي ستظهر فيه أول صورة للعمل في بناء السياج، سيهرب الناس".

2017-06-28