ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’: من المنتج الى المستهلك - مصانع حزب الله
قال المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إن "ما نشر قبل أسبوع عن انتشار حزب الله وايران في جنوب لبنان، كان لافتا فيه المواقع الجديدة التي أنشأها الحزب على طول السياج الحدودي تحت ساتر العمل من أجل البيئة"، وأضاف "صحيح أن هذا خرق فظ للقرار 1701 الصادر عن مجلس الامن نهاية حرب لبنان الثانية، لكن التطور الاهم بكثير يتعلق بإنشاء مصانع اسلحة إيرانية في لبنان، التي أتى على ذكرها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء هرتسي هليفي خلال كلمته في مؤتمر هرتسيليا".
وتابع "تحريك منظومة الانتاج قدمًا، من المنتج الى المستهلك، تبدو كخطوة مدروسة من قبل إيران، التي تعمل بصبر وتفكر للمدى البعيد، تركيز جهود ومساعي إيران وحزب الله تنصب حاليا للمحافظة على النظام السوري. لكن اذا نجحوا في إنشاء المصانع، سيوفر الايرانيون على انفسهم على الاقل بعض المخاطر المرتبطة بارسال قوافل اسلحة عبر سوريا، بشكل يكشفها امام اي هجوم من قبل "اسرائيل". اذا وصلت مصانع الاسلحة في لبنان الى مستوى نوعي شبيه بالمصانع الموجودة في ايران، فان حزب الله سيحل لنفسه معظم مشاكل التزود بالعتاد ويمكنه في المستقبل أن يخرج من عنق الزجاجة المرتبط على نحو أساسي في تحسين دقة منظومة صواريخه".
"هآرتس": من المنتج الى المستهلك - مصانع حزب الله
وأردف المعلق العسكري في "هآرتس": "أما التغاضي الإسرائيلي عن الخطر فسيسمح لحزب الله تسريع استعداداتها للجولة المقبلة على نحو ملحوظ. يوجد خطوط تشابه معينة بين هذه المعضلة وبين قرار حكومة غولدا مئير كبح تحريك بطاريات صواريخ أرض – جو المصرية نحو قناة السويس، فورا بعد وقف اطلاق النار الذي أنهى حرب الاستنزاف. تعزيز الصواريخ صعب على مساعي سلاح الجيش الإسرائيلي تحقيق تفوق جوي عند اندلاع حرب يوم الغفران. التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة جرى تلقفها بشك عند بعض الخبراء الأجانب وفورا طرحت فرضية أن نتنياهو يحضر الأرضية لمواجهة أخرى مع حزب الله، هذا يبدو في التوقيت الحالي كادعاء وهمي. نتنياهو ليس كسلفه ايهود أولمرت، الذي غاص بغير تفكير وعدم حذر في المستنقع اللبناني عام 2006".
ويختم الكاتب بالقول إن "وصول قوات مدعومة من طهران الى الحدود في الجولان قد يرفع مستوى التوتر".