تسعى "اسرائيل" منذ سنوات الى إعفاء مستوطنيها من تأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة، وقد حاولت حكوماتها المُتعاقبة الحصول على هذا الامتياز، لكن محاولاتها هذه فشلت بعدما رفض الأمريكيون ذلك لأكثر من مرّة، وفق ما أفاد موقع "اسرائيل نيوز 24".

وبعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى البيت الأبيض، كرّرت الخارجية الاسرائيلية المحاولة، لكنها لم تنجح.

وعليه، قرّرت نائبة وزير الخارجية تسيفي حوتوبيلي تبنّي هذا الموضوع ودفعه قدمًا. ومن خلال فحص أجرته اتّضح أن السبب الرئيسي للرفض هو مطالبة الولايات المتحدة بالوصول الى مستودع بصمات المواطنين الاسرائيليين بشكل كامل، لكن هذا الأمر سيُسبّب مشاكل تتعلّق بحقوق الفرد، حسب قولها.

وأشارت حوتوبيلي الى أن "الطلب الأمريكي يحتّم تغيير القانون في "اسرائيل""، مضيفة "لذلك اجتمعتُ في الاسبوع الماضي مع القسم القانوني في الوزارة من أجل دفع القانون الذي يسمح بتحقيق تقدم في هذا المجال".

وبناءً على كلام حوتوبيلي، يتّضح أن هناك أسبابًا أخرى للرفض الأمريكي، ومنها مسألة "نسبة المرفوضين"، فكل دولة تطلب الدخول الى هذه اللائحة تلتزم بعدد مرفوضين منخفض نسبيًا، و"اسرائيل" لا تتجاوب مع هذا الطلب، لأن الكثير من "شبابها" الذين يطلبون دخول الولايات المتحدة سنويًا يتم رفض طلباتهم. والسبب الآخر هو طلب الأمريكيين تسهيل دخول الفلسطينيين الذين يحملون جنسيات أمريكية عبر مطار "بن غوريون"، خاصة أن "اسرائيل" ترغم الفلسطينيين الأمريكيين على الدخول عبر معبر "اللنبي" على الحدود الأردنية فقط، ما يعني أن عليهم الوصول الى الأردن ومن ثم الى الضفة الغربية.

هذا ولم تقرر "اسرائيل" الى اليوم التجاوب مع المطلب الأمريكي.