ارشيف من :ترجمات ودراسات
آفي غباي يُطيح بهرتسوغ وبيرتس ويفوز برئاسة حزب ’العمل’
خلافًا لكلّ التوقعات، فاز آفي غباي بانتخابات رئاسة حزب العمل الصهيوني بعد أن حاز على 52% من أصوات المقترعين البالغ عددهم 16 ألفًا.
وفيما وصف المعلّقون الإسرائيليون انتخاب آفي غباي بـ"المفاجئة غير المتوقعة، خاصة أن أغلب الإحصاءات كانت ترجّح فوز عمير بيرتس لرئاسة الحزب"، شبّهت بعض وسائل إعلام العدو ما حصل بـ"الإنقلاب داخل حزب العمل الذي سلّم قيادته لشخص شبه مجهول على الحلبة السياسية".
بحسب وسائل إعلام العدو، عُيّن غباي سابقًا وزيرًا في حكومة نتنياهو لفترة قصيرة، ثمّ انضمّ الى حزب العمل قبل عدة أشهر، بعد تنقله بين حزبي "الليكود" و"كلنا". ولأنه ليس عضوًا في الكنيست، دعا غباي زعيم المعارضة في الكنيست ورئيس حزب "العمل" إسحاق هرتسوغ في خطاب الفوز الى مواصلة قيادة المعارضة.
غباي خاطب هرتسوغ قائلًا: "أدعوكَ أنتَ وبقية المرشحين، تعالوا وانضموا، "الدولة" و"الحزب" بحاجة لكم. معًا فقط يمكننا الانتصار.. اليوم بدأت المسيرة لاستبدال السلطة"، حسب تعبيره.
من جهتها، هنّأت رئيسة حزب الحركة تسيبي ليفني بانتخاب غباي، وقالت إن "المهمة المشتركة المطروحة أمامنا الآن هي خلق الأمل المتجدد والحقيقي باستبدال السلطة وعرض طريق آخر أفضل لـ"إسرائيل" و"مواطنيها""، وتابعت "بعد انتهاء الإنتخابات الداخلية في حزب "العمل"، يجب على المعسكر الصهيوني توسيع صفوفه ليصبح كتلة أكبر من أجل استبدال نتنياهو".
بدورها، قالت رئيسة حركة "ميرتس" زهافا غلؤون "سيُسرّني التعاون مع غباي واستبدال السلطة هنا.. يحق للجمهور "الإسرائيلي" رؤية معارضة "مفترسة وناقدة"، كما يجب أن تكون المعارضة، وغباي لا يبدو لي بأنه يخاف التحديات".
يُشار الى أن نسبة التصويت في الجولة الثانية من انتخابات حزب العمل التي جرت أمس وصلت الى 59%.
آفي غباي
من هو آفي غباي؟
- آفي غباي، يبلغ من العمر 50 عاما متزوج وأب لثلاثة اولاد، ولد في حي "بقعا" في القدس المحتلة لعائلة هاجرت من المغرب، ويعيش اليوم في "تل أبيب".
- يحمل شهادتين الأولى الإقتصاد والثانية في إدارة الاعمال. أنهى خدمته العسكرية برتبة رائد في سلاح الاستخبارات في الوحدة 8200.
- بدأ طريقه الرسمي في قسم الميزانيات في وزارة المالية، حيث ركّز على موضوع الاتصالات.
- بعد أقلّ من أربع سنوات انتقل الى شركة "بيزك"، وشغل فيها عدة مناصب، حتى تم تعيينه في 2007 مديرًا عامًا لها، وبقي في هذا المنصب حتى استقالته عام 2013.
- خلال فترة عمله مديرًا عامًا لشركة "بيزك" تعرّف على موشيه كحلون، الذي شغل في حينه منصب وزير الاتصالات، وهو اللقاء الذي شكّل منصة لقفزته الى الحياة السياسية مع تأسيس حزب "كلنا". ومع انضمام "كلنا" الى حكومة نتنياهو الحالية، عيّن كحلون صديقه غباي وزيرًا لشؤون البيئة، من دون أن يكون غباي عضوًا في الكنيست.
وكوزير في الحكومة وقف غباي ضدّ مخطط الغاز بحجّة أنه سيقود الى ارتفاع الأسعار وسيزيد من تلوّث الجو.
- استقال غباي من الحكومة على خلفية فصل وزير الحرب موشيه يعلون وتعيين رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان مكانه.
- بعد الإعلان عن تقديم موعد الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب العمل، أعلن غباي انضمامه للمنافسة، على الرغم من أنه لم يكن عضوًا في الحزب من قبل.
- منذ بداية طريقه في العمل السياسي، حظي بدعم كبير من قبل عدة شخصيات بارزة في الحزب، مثل وزير الحرب السابق إيهود باراك. وفي انتخابات نقابة العمال العامة، دعم غباي المرشحة لرئاسة النقابة شيلي يحيموفيتش، والتي دعمته الآن في منافسته على رئاسة الحزب.