ذكر موقع "المصدر الإسرائيلي" انه خلال شهر نيسان/ابريل من هذا العام، وصلت إلى الأراضي المحتلة أكبر بعثة مصالح تجارية عرفتها إسرائيل مؤخرا، فهذه البعثة التجارية التركية الرسمية هي أكبر بعثة تصل إلى إسرائيل منذ اتفاق المصالحة الإسرائيلية التركية عام 2016.

وشارك زهاء 100 ممثل عن شركات تركية من قطاعات أعمال مختلفة في منتدى المصالح التجارية حول العلاقات التجارية الإسرائيلية - التركية، وأجروا لقاءات تجارية مع شركات إسرائيلية، بهدف إنشاء تعاون اقتصادي واسع، وشارك في البعثة ممثلون كبار عن عدة اتحادات تصدير حيث يمثلون عشرات آلاف شركات التصدير في أنحاء تركيا.

العلاقات التجارية بين تركيا و"إسرائيل" تشهد ازدهارا

وأضاف الموقع انه من بين ممثلي البعثات ممثلون عن شركات: أطعمة ومشروبات، نسيج وموضة، حديد، مواد بناء، أثاث، كهرباء وإلكترونيات، معدّات طبية، تصنيع كيماويات، محاماة، مجال المصارف، وغيرها.

ونقل الموقع عن إيتان نائيه، سفير إسرائيل في تركيا، قوله إنه لا يعتمد على استقرار العلاقات السياسية، ولكنه أكد أن واقع العلاقات التجارية مختلف تماما، وحسب ادعائه، يصل حجم التجارة بين كلا البلدين في وقتنا هذا إلى 4 مليارات دولار سنويا تقريبا، ويدّعي أن هناك احتمال كبير أن يتضاعف، وهكذا رغم أن الأزمة التي حدثت في أعقاب أسطول مرمرة كانت من المفترض أن تؤثر في إسرائيل اقتصاديا، إلا أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا، في السنوات الماضية، آخذة بالازدهار.

وتصل نسبة الشركات الناشئة في مجال التصدير إلى تركيا إلى 3% على الأكثر، وتركيا مشهورة بشكل أساسيّ بتصدير مواد النسيج والحديد والأطعمة إلى القارة الأوروبية، وهذا بفضل الأراضي الزراعية الكبيرة، وأجور العمال المتدنية، والضرائب المنخفضة على التصدير، كما أن الشبّان الأتراك في يومنا هذا يركزون أكثر من أي وقت مضى على مجال الشركات الناشئة، لذا يطمحون إلى التعاون مع إسرائيل بشكل أساسي.

ومن الواضح، أن رجال الأعمال الأتراك والإسرائيليين معنيون الآن أكثر من الماضي بتحقيق الربح من العلاقات التجارية والتعاون، لا سيما في مجالَي التكنولوجيا والشركات الناشئة وقد تنجح هذه الطموحات المشتركة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في المستقبَل.

التبادل التجاري بين تركيا و"اسرائيل" وصل إلى 4 مليارات دولار سنويا

ويجدر التأكيد على أن العلاقات الاقتصادية الواسعة بين إسرائيل وتركيا شهدت تحسنا بعد حادثة أسطول مرمرة وقطع العلاقات الطويل بينهما، ففي عام 2012 (العام الذي شهد بدء الأزمة بسبب أسطول مرمرة)، وصل حجم تصدير البضائع الإسرائيلية إلى تركيا إلى 1.3 مليار دولار.. بالمقابل، في عام 2011، وبينما شهدت العلاقة بين البلدين توترا، ازداد التصدير الإسرائيلي إلى تركيا بنسبة %40 ووصل إلى 1.84 مليار دولار.

ويبدو أنه رغم الأزمات، تحتل تركيا المرتبة السادسة في قائمة التصدير الإسرائيلي بمبلغ نحو 4 مليار دولار سنويا، حيث تصدر إسرائيل إلى تركيا مواد خام، مواد كيميائية (%67)، معادن (%5)، وآلات (%4)..
أما ما تستورده إسرائيل من تركيا، فبشكل أساسيّ السيارات (‏19%‏)، الحديد (‏16%‏)، الآلات (‏10%‏)، والملابس.