ارشيف من :ترجمات ودراسات

مسؤولون صهاينة: الإيرانيون ’يشكلون خطراً لا سابق له’‎

مسؤولون صهاينة: الإيرانيون ’يشكلون خطراً لا سابق له’‎

بعد مرور سنتين على توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية، أجرى موقع "nrg" العبري مقابلة مع ثلاثة ضباط صهاينة شغلوا مناصب مهمة في المؤسسة الأمنية الصهيونية، تحدثوا فيها عن تأثير هذا الاتفاق على الكيان الذي بذل ولا يزال يبذل مساعي دولية كبيرة لإفشاله.

وقال الموقع المذكور إنه "بعد مرور سنتين على توقيع هذا الاتفاق، يتوافق الخبراء السياسيون والعسكريون في "إسرائيل" على أمر واحد أساسي هو أن المسألة تتعلق بـ "خطأ جسيم"، أعطى إيران مالاً وشرعية وقرّبها بخطوات جبارة لتصبح دولة عظمى إقليمية نووية" على حساب ما أسموه "العالم السني"، إضافة إلى أنها تشكل تهديداً مباشراً ووجودياً على "إسرائيل"، مشيراً الى أن معظم هؤلاء السياسيين والعسكريين يتهمون بصراحة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بأنه الذي دفع باتجاه الاتفاق.

مسؤولون صهاينة: الإيرانيون ’يشكلون خطراً لا سابق له’‎

نووي ايراني

ويعتقد العميد احتياط يوسي كوبرفاسر، الذي كان رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات ومدير عام وزارة الشؤون الإستراتيجية، أن إيران زادت من خلال الاتفاق "سلطتها على الشرق الأوسط" من الناحية السياسية والعسكرية، وأن "الاتفاق منحها إمكانية تطوير ترسانة ضخمة من السلاح النووي دون أي إزعاج"، على حد تعبيره.

وأضاف كوبرفاسر أن إيران حصلت في هذا الاتفاق على "هدية". وتابع القول "صحيح أن امتلاك السلاح النووي تأجّل لـ15 سنة من لحظة توقيع الاتفاق، لكنها في هذه الأثناء طوّرت قدراتها الدفاعية الجوية ومعرفة كيفية تطوير سلاح نووي، وعمّقت بكل الأشكال قوتها في أرجاء "الشرق الأوسط" على حساب "المحور السني البرغماتي"، على حد قوله.

وأردف كوبرفاسر قائلاً إن "الاتفاق سمح لإيران السير قدماً بهدوء ودون أن يعيقها شيء فعلياً، وقد استغلت هذا الأمر إلى النهاية. هذا من الناحية العسكرية المباشرة، لكن إيران عملت أيضاً في سوريا، وتعاظمت في العراق، واستثمرت في اليمن ودعمت حزب الله. بعبارة أخرى هي تعاظمت كثيراً من الناحية السياسية وراكمت قوة أيضاً".

ويعتقد اللواء احتياط يعقوب عميدرور أن "الاتفاق دفع إيران إلى مستوى "شبه دولة عظمى إقليمية"، على حد وصفه. وأضاف عميدرور أنه "في هاتين السنتين استثمر الإيرانيون طاقتهم في الحفاظ على قدرات كانت لهم عند التوقيع على الاتفاق".

وقال العميد احتياط تسفيكا فوغل "عندما ننظر إلى هذا الاتفاق من وجهة نظر "إسرائيلية"، ينبغي رؤية ما إذا كان هذا الاتفاق لصالحنا أو لا"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة ليست قوية كما تعتقد في المجال الاستخباري. في العراق خرج الأميركيون إلى حرب بسبب سلاح كيميائي لا يزالون يبحثون عنه إلى اليوم. لذلك ما كنت لأعتمد عليهم في الموضوع الإيراني، لأن لديهم الكثير من حسن النية والقليل من قدرة فعلية على التنفيذ".

وخلص العميد فوغل إلى القول: "بعد سنتين، هذا الاتفاق لا يحمل أي بشارة للعالم، بل على العكس. أنا أتّكل على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وعلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنهما سيواصلان تعقب ما يجري هناك، لأن بقية العالم في سبات".

2017-07-17