قال حليف سياسي رئيسي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس انه يجب على " إسرائيل " المضي قدما في خطط لتوسيع جيب استيطاني مبني على الأراضي المحتلة رغم الاعتراضات الأميركية.
 فيما واصل المغتصبون بالضفة الغربية عمليتهم التي أطلقوا عليها "عملية جباية الثمن" والتي أطلقوها قبل أقل من شهر ردا على ما سموه إخلاء البؤر الاغتصابية، مستهدفين سيارات المواطنين في الخليل بالحجارة .

 وتسلط التصريحات التي أدلى بها ايلي يشاي وزير الأمن الداخلي والعضو بحزب "شاس" الديني الضوء على الضغوط التي يواجهها نتنياهو من شركائه اليمينيين في الائتلاف الحاكم لمقاومة دعوات واشنطن لتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وقال يشاي - الذي يسيطر حزبه على عدد مهم من المقاعد في ائتلاف نتنياهو الذي تشكل قبل نحو أربعة أشهر - خلال زيارة لمستوطنة في الضفة "لا يمكن إبلاغنا بأن علينا ألا نبني داخل الكتل الاستيطانية"..
وقال الوزير الصهيوني في حديث إذاعي انه يأمل أن تقنع " إسرائيل " الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن توسيع المستوطنات القريبة من القدس والتي تسعى "إسرائيل" للاحتفاظ بها بموجب أي اتفاق سلام مستقبلي ضروري "للأمن والمصالح الوطنية وعادل وضروري".
وكان يشاي يزور قمة تل تعرف باسم "المنطقة E1 " حيث تسعى "إسرائيل" للبناء عليها لربط مغتصبة  معاليه أدوميم المجاورة والكبيرة حجما بالقدس.
ويخشى الفلسطينيون من أن المشروع الذي يخطط له الكيان في  سيعزلهم عن القدس التي يريدونها أن تكون عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وقال يشاي "لا شك أن الإدارة "الأميركية" الجديدة تختلف عن سابقتها وهذا يدفعنا لبذل جهود كبيرة لإقناع الأميركيين" بالسماح بالبناء.
 وأضاف إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش "وضعت ملاحظات واضحة" تسمح بالبناء في المنطقة "E1". وقال"آمل ان نستطيع إقناع الأميركيين بالسماح بهذا البناء".
وتابع "إذا لم ننجح، ونحن نحترم التعهدات السابقة على اية حال. " إسرائيل " يجب ان تعمل وفق ما تؤمن به وعلى الأميركيين إن يفهموا انه لا يمكن الهروب من حاجتنا الأمنية لمواصلة هذا البناء". وقال يشاي "أنت لا تستطيع إن تقول لنا إلا تبنوا داخل الكتل الاستيطانية".
وقال ريئوفين ريفلين رئيس الكنيست والعضو بحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو قال إلى جوار يشاي "لن يكون هناك سلام" إذا لم تقم " إسرائيل " بالبناء في "المنطقة اي1" لربط المستوطنات في تلك المنطقة بالقدس.
في غضون ذلك واصل المستوطنون عمليتهم التي أطلقوا عليها "عملية جباية الثمن" والتي أطلقوها قبل اقل من شهر ردا على ما أسموه إخلاء البؤر الاغتصابية .
 وفي هذا السياق هاجمت مجموعات من المغتصبين أمس سيارات المواطنين في حي ابو سنينة بمدينة الخليل المحتلة، وذلك ردا على إخلاء بؤرة استيطانية بالقرب من رام الله .
وأضافت المصادر الصهيوينة بأن المستوطنين حطموا زجاج العديد من المركبات الفلسطينية في الحي ما فجر مواجهات مع الفلسطينيين .
واتهم المتطرف اليهودي المعروف "بن غبير" نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك بتأجيج الأوضاع وقال "نتنياهو وباراك هم من يؤججون الأوضاع في المنطقة " في إشارة منه لقرار إخلاء البؤرة الاغتصابية.

المحرر الإقليمي - وكالات