ارشيف من :ترجمات ودراسات
تعزيز العلاقة بين ’إسرائيل’ والأردن هو مصلحة اسرائيلية واضحة
اشار الكاتب رونن يتسحاق في صحيفة "اسرائيل هيوم" الى ان "اسرائيل تحترم الدور الخاص للمملكة الاردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس"، بحسب ما نص "إتفاق السلام" الذي وُقِّع في تشرين الاول/أوكتوبر من العام 1995. وبحسب الكاتب، كان واضحاً منذ البداية أن "إسرائيل" تحرص على الحفاظ على المكانة الخاصة للأردن في الحرم القدسي بواسطة الأوقاف الأردنية، على ضوء محاولة السلطة الفلسطينية تعزيز سيطرتها في القدس بشكل عام وفي الحرم بشكل خاص، ودفع الأردن جانباً. إن الحاق الضرر بالاردن ليس فقط خطيراً بالنسبة للأردنيين أنفسهم، بل يمس أيضاً بالمصلحة الاسرائيلية. لذلك يجب على "اسرائيل" إحباط هذه التوجه.
القدس الشريف
واشار ايتسحاق الى ان الفلسطينيين لم يرغبوا بـ"إتفاق السلام" الذي منح الاردن مكانة خاصة في الحرم لانهم يريدون السيطرة هناك، كمحاولة لاقامة دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس، رغم أن هذه المنطقة كانت تحت سيطرة الاردن حتى حرب الأيام الستة.
وبحسب الكاتب الصهيوني فان تعزيز العلاقة بين "إسرائيل" والأردن هو مصلحة اسرائيلية واضحة مشيرا الى انه يجب على "إسرائيل" أن تمنح الاردن دوراً تاريخياً في الحرم دون تفسير الأمر على أنه تنازل عن السيادة. واعتبر الكاتب ان ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية عبر التواصل مع السلطات في الأردن هو موقف صحيح وان إشراك الاردن، اضافة الى بعض "الدول السنية المعتدلة" على حد تعبير الكاتب مثل مصر ودول الخليج، سيعزز مكانة الأردن والعائلة الهاشمية في منطقة الحرم، ويسمح بوضع الترتيبات الاسرائيلية هناك، الأمر الذي سيضر بمكانة السلطة الفلسطينية والجهات الإسلامية التي تعمل حالياً في الحرم، والذين تعارضهم الدول العربية المعتدلة والأردن. وهذا الأمر سيعطي "إسرائيل" دعماً عربياً للعمل ضدهم وإخضاعهم تحت سلطتها.