ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن كيان العدو يتابع بقلق الأحداث والتهديدات المحتملة من الطرف الثاني من حدود فلسطين المحتلة مع مصر، مضيفة أن تهديد الأنفاق والهواجس المتزايدة على الحدود أدّت إلى بحث إمكانية إقامة عائق تحت الأرض في منطقة مثلث الحدود من مصر الى قطاع غزة الى الأراضي المحتلة عام 1948.

وأشارت "يديعوت" إلى أن "هذا العائق سيكون شبيهًا بجدار الباطون الذي يتم بناؤه في هذه الأيام تحت الأرض على طول حدود قطاع غزة، ووظيفته ستكون تأمين حماية مستوطنات المنطقة من احتمال تسلل عناصر "داعش" من الحدود مع سيناء".

وبحسب الصحيفة، "يدير الجيش المصري منذ فترة طويلة حرب استنزاف مع تنظيم "داعش" في سيناء. وقد تكبّد الطرفان خسائر فادحة في المعارك حول السيطرة على شبه الجزيرة. هذا التنظيم يتزايد وهو يجنِّد الكثير من العناصر وينجح في تنفيذ عمليات ضد أهداف تابعة للجيش المصري".

"إسرائيل" بصدد بناء عائق على حدود مصر خشية تهديدات "داعش"

"يديعوت أحرونوت" لفتت أيضا إلى أنه على الرغم من أن الحرب تتركز بين الجيش المصري و"داعش"، إلا أن هذا التنظيم ينجح من وقت لآخر بإطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة. إضافة إلى ذلك، فقد دمّر الجيش المصري في شهر شباط/فبراير الماضي ست فتحات لأنفاق تربط بين قطاع غزة وشبه الجزيرة. وعلى ضوء ذلك ازدادت الخشية من أن يحاول التنظيم تنفيذ عمليات من الأرض أيضًا.

وتابعت الصحيفة "دوي الحرب في شبه الجزيرة يُسمع جيدًا في المستوطنات الإسرائيلية الموجودة على مقربة من الحدود. على خلفية هذه الأحداث، والخشية من تعاظم التنظيم الإرهابي ونواياه المعلنة بضرب "إسرائيل"، تقرَّرَ درس توسيع مشروع العائق في غزة إلى الحدود مع مصر، فيما تبلغ كلفة المشروع حول قطاع غزة حوالي 3,4 مليار شيكل، وهو من المتوقع أن ينتهي في غضون سنة ونصف تقريبا".

وفيما أوضحت الصحيفة أن المصادقة على كيلومتر واحد تمّت في المرحلة الأولى فقط بهدف كشف الأنفاق من منطقة سيناء في حال وُجدت، لفتت الى أن العائق سيتمدّ على طول الحدود إلى مسافة 3 كيلومتر في المستقبل بموازاة المصادقة على الميزانية. هذا الإجراء من المفترض أن يؤمن حماية للمستوطنات التابعة للمجلس الإقليمي أشكول والمحيط.

في الختام ذكرت الصحيفة تصريحا لرئيس ما يسمى بالمجلس الإقليمي "أشكول" غادي يركوني الذي قال إن "العائق يكسر المعادلة في حماية مستوطنات غلاف غزة من ناحية تهديد الأنفاق والتسلل إلى "أراضينا".. نحن نعيد ونحذِّر في كل مناسبة إزاء مخاوفنا من التهديد المتزايد على الحدود مع مصر، ولذلك يدور الحديث عن خطوة ضرورية ومطلوبة، ستضمن حماية معظم المتأثرين من الحرب الدائرة في مصر. تهديد الأنفاق هو تهديد استراتيجي على غلاف غزة وأيضا على كل "اسرائيل"، بحسب تعبير "يديعوت".