ارشيف من :ترجمات ودراسات
موقع صهيوني: حزب الله يكتسب شرعيته ويثبت أنه حامٍ للبنان
موقع "أخبار اليهود"
الأيام الأخيرة كانت جيّدة جدًا لحزب الله. على الرغم من الخسائر في المعركة ضد مسلحي جبهة النصرة على الحدود اللبنانية السورية، إلا أنَّ الحزب حقّق انتصارًا مهمًا جدًا وساهم مساهمة كبيرة في هزيمة المسلحين عند الحدود اللبنانية.
انتصار حزب الله على المسلحين في منطقة عرسال عزّز الحزب في عدة جوانب:
1. على المستوى المعنوي: أظهرت الاحتفالات والمهرجانات، التي جرت في سوريا ولبنان، إلى أي مدى تحاول قيادة المنظمة استغلال هذا النجاح وإثارة حالته النفسية. وهذا جيد بالنسبة لهم. بهجة النصر بتحرير المقاتلين الذين كانوا معتقلين بأيدي جبهة النصرة امتدت بسرعةٍ كبيرة. مقاتلو حزب الله اهتمّوا أيضًا بالتقاط صور مع لافتات فيها رسائل تهديد لـ"إسرائيل" وأفيحاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي.
إضافةً إلى هذا، استسلام عناصر جبهة النصرة أضيف لاحتفالات البهجة. صور مقاتلي النصرة وهم يستسلمون ويتم نقلهم بالباصات التي أمَّنها نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بثت دون توقف في وسائل الإعلام العربية، حيث كان عناصر حزب الله يهتمون بالتقاط صور مع أعلامٍ وبنادق موجّهة باتجاه الباصات.
المقال الوارد في موقع "أخبار اليهود"
2. على مستوى الشرعية: حزب الله صُنّف السنة الفائتة بأنه منظمة إرهابية من قبل الأمريكيين والسعوديين، لكن الانتصارات الأخيرة في عرسال أظهرت حزب الله كحامٍ للبنان من "المتطرفين القتَلة" الذين يهددون بالتمدد إلى داخل "بلاد الأرز" وبذبح السكان. حزب الله حصل على الشرعية الداخلية اللبنانية التي كان يحتاجها إلى حدٍ كبير.
3. خبرةٌ قتالية: كلما طالت المعركة، كلما جمع حزب الله المزيد والمزيد من الخبرة القتالية. على الرغم من الخسائر في عرسال، نجحت المنظمة بالسيطرة على المنطقة الجبلية القاسية، دون مساعدةٍ جوية، في غضون عدة أيامٍ فقط. عناصر جبهة النصرة استسلموا قبل لحظةٍ من هجوم حزب الله على المعاقل الخمسة الأخيرة التي بقيت بأيدي جبهة النصرة. يجب أخذ بعين الإعتبار أنَّ جبهة النصرة في عرسال هي ليست جبهة النصرة الموجودة في إدلب(هناك هي أقوى بكثير)، لكن كل هذا لا يخفّف من إنجاز حزب الله.
ماذا بعد؟ نأمل أن لا يخطر هذا ببال الإيرانيين.. الهدف الإيراني بفتح جبهة مع "إسرائيل" في الجولان السوري من خلال حزب الله قائمٌ في الوقت الحاضر على نارٍ هادئة.