نشر رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت يوم الإثنين الماضي مقالاً في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، حذّر فيه من أنّ" أداء الدول الغربية في الشرق الأوسط من المتوقع أن يؤدي إلى "خلق إمبراطورية إيرانية راديكالية من طهران وحتى الشرق الأوسط، وهذا ما يعتبر تهديداً استراتيجياً" وفق تعبيره.

وأكّد بينت أن "العالم الحر، بقيادة الولايات المتحدة، لم ينفِّذ حتى الآن الخطوة الأولى والأهم، ألا وهي التصريح بشكل علني أن العالم الحر لن يسمح بامبراطورية إيرانية بين الخليج والبحر المتوسط" على حد تعبيره.

رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت

وأوضح الوزير الصهيوني أنه" هو وآخرين "قلقون من إتفاق وقف إطلاق النار الذي تحقق في جنوب سوريا بوساطة أميركية وروسية وأردنية الشهر الماضي"، مضيفاً أنّ "وجود قوات من الولايات المتحدة وحلفائها في الشمال أجبر إيران للانتقال جنوباً، ووقف القتال المؤقت في المنطقة حالياً سيمنح إيران أرضية في محاولتها لبناء طريق سريع إلى الساحل" وفق زعمه.

وادعى بينت في مقاله أن "تشخيص "داعش" على أنّه العدو المركزي، من المتوقع أن يشكّل على المدى الطويل تهديداً غير مسبوق على أوروبا، وهذا الإدعاء سمح لإيران بتحسين مكانتها"، مضيفاً أنه "منذ الثورة الإسلامية، يتمثل هدف إيران في تصدير هذه الثورة إلى كل مكان في العالم. ونحن نشهد إضافة إلى تمويل النشاطات الإرهابية وتقوية المنظمات الإرهابية في أنحاء العالم، تطور إضافي في الإستراتيجية الإيرانية، هذه المرة تحت غطاء الحرب المتواصلة في سوريا" على حد زعمه، مضيفاً أنه "في ظل الحرب الأهلية الدامية في سوريا، فإنّ حزب الله يساعد في إنشاء هذا الطريق السريع. هذه الخطوة تشكل خطراً على العالم الغربي".

وقال بينت "إنّ السيطرة على هذا الممر ستربط إيران بشكل مباشر برعاياها في سوريا، وستسمح لها بنقل أسلحة متطورة بسرعة وبتكلفة أقل. هذا الممر سيسمح لإيران ببناء تواجد عسكري في البحر المتوسط، وسيمكِّنها من بناء مصانع أسلحة خارج حدودها".