ارشيف من :ترجمات ودراسات

جيش الاحتلال: سنبني العائق الأرضي حول قطاع غزة حتى لو كلّفنا ذلك الحرب

جيش الاحتلال: سنبني العائق الأرضي حول قطاع غزة حتى لو كلّفنا ذلك الحرب

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "جيش الاحتلال يستعجل في مشروع بناء العائق "التحت-أرضي" في قطاع غزة، بهدف تدمير الأنفاق التي تتخطى سياج القطاع نحو الأراضي المحتلة".

جيش الاحتلال: سنبني العائق الأرضي حول قطاع غزة حتى لو كلّفنا ذلك الحرب

نقطة مراقبة لقوات الإحتلال الإسرائيلي بالقرب من الشريط الشائك لقطاع غزة

وحذّر قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال آيال زمير حركة "حماس" من أن "الجدار سيتم بناؤه على أي حال حتى ولو اختارت حماس الحرب".

وأكد زمير الذي تحدث يوم أمس أمام مراسلين عسكريين، أن" الحديث يدور عن مشروع "دفاعي" داخل الأراضي الصهيونية، ولدينا المبرر الأخلاقي لإنشائه" حسب تعبيره، مضيفًا أن "المعضلة حالياً انتقلت إلى الطرف الثاني، ومن ناحيتنا إذا اختارت "حماس" فتح معركة فإنها ستكون معركة مبررة، والجدار سيتم بناؤه".

وقالت الصحيفة أنه "ورغم التحذيرات، فإن تقدير الوضع حالياً هو أن "حماس" مردوعة ولن تقف ضد أعمال البناء، لكن هذه التحذيرات هشة ومرتبطة بمتغيرات كثيرة، ولذلك لا يستطيعون في الجيش تأكيد أن الأعمال ستمر بهدوء من جهة "حماس"" وفق تعبيرها.

وأضافت "أحرونوت" أنّ" سبب ذلك هو حقيقة أن أنفاق "حماس" الهجومية هي السلاح المحبب للذراع العسكري في الحرب المقبلة"، معتبرة أن "هذه الأنفاق هي أيضاً السلاح الأهم لـ"حماس" بعد أن أدركت أن منظومة الاعتراض (القبة الحديدية)، نجحت في اعتراض ما يقارب 90% من الإطلاق الفعال للصواريخ".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "عرقلة "حماس" لأعمال البناء من المحتمل أن تكون عبر إطلاق النار على العاملين في المشروع بهدف إيقاف عملهم، لكن بحسب ما أوضح اللواء زمير، فإنّ هذه الأعمال ستتواصل ولن تتوقف حتى ولو كان الثمن الحرب من جانب "إسرائيل"".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الأعمال ستزداد في الفترة القريبة في عشرة أماكن مختلفة، وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل سيصل حجمها إلى أكثر من 40 بؤرة عمل مختلفة على طول 65 كلم من السياج، ويشمل المشروع تشغيل نحو 1000 عامل وعنصر حماية".

وبحسب الصحيفة، فقد كشف قائد المنطقة الجنوبية، صوراً جوية لفتحات أنفاق داخل الأراضي الفلسطينية في غزة، في مبانٍ سكنية شمال القطاع، حيث يوجد بداخلها أنفاقاً تستخدمها "حماس" للاستعداد قبيل مواجهة مستقبلية مع الكيان".

ولفتت الصحيفة إلى أمر هام، وهو أن" "حماس" زادت من نشاطاتها السكنية بالقرب من السياج لكي يؤمن لها السكان خط حماية في المواجهة المقبلة".

2017-08-10