ارشيف من :ترجمات ودراسات

’هآرتس’: ’حماس’ لم تهتمّ لبناء العائق على حدود غزة

’هآرتس’: ’حماس’ لم تهتمّ لبناء العائق على حدود غزة

بعد ان أهمل كيان العدو خطر الأنفاق من قطاع غزة على مر السنين وتغاضى عن تطور الخطة الهجومية لحركة "حماس" في عملية "الجرف الصامد" في صيف العام 2014، بلور في نهاية المطاف حلًا تكنولوجيًا للتهديد، وبدأت جرافاته العمل بكامل زخمها على طول حدود القطاع.

وقد أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أنه "عندما ينتهي هذا المشروع فستكون لدى "العدو" الإجابة الملائمة لتهديد الأنفاق ولمحاولات اجتياز الحدود فوق الأرض"، مضيفة أن "هدف جدار الباطون في عمق عشرات الأمتار، والذي يحتوي على عدد كبير من أجهزة الاستشعار من أنواع مختلفة، هو فصل الأنفاق القديمة وإقفال الأنفاق الجديدة"، لافتةإلى أن "السياج المرتفع والمليء بالكاميرات وأجهزة التحذير ومنظومات الإطلاق عن بُعد، من المتوقع أن يشكل صعوبة على أعمال التسلل".

’هآرتس’: ’حماس’ لم تهتمّ لبناء العائق على حدود غزة

وقالت الصحفة إن "حركة "حماس" لم تكترث لبناء العائق الجديد"، وأضافت "هذه الأعمال تُلاحظ جيداً من المواقع التي نشرتها "حماس" في الجهة الغربية من الحدود، لكن قادة الحركة في غزة لا يعلِّقون حاليًا بشكل علني على البناء الإسرائيلي، وهم يخففون من الخروج بتصريحات مهددة ويواصلون العمل على كبح إطلاق الصواريخ من جهة تنظيمات "مارقة"، أو أخرى محلية تعمل بعضها بإلهام من "داعش"".

ورأت الصحيفة أن "تفسير الهدوء الحالي لـ"حماس" قائم على ما يبدو على الناحية الاستراتيجية، إذ تحاول قيادة المنظمة في غزة تحسين علاقاتها مع مصر، كما ابدت استعدادها للتفاوض على صلاحيات اتباع محمد دحلان في معبر رفح، في حال سيخفف هذا التنازل الخناق حول القطاع".

واضافت الصحيفة ان "مسؤولي حماس يخشون من احتمال خسارة الدعم الاقتصادي من قطر. الأزمة بين السعودية وقطر، والضغوطات التي تفرضها بقية الدول على الدوحة، تطرح علامات استفهام على استمرار مساعدة حماس".

وبحسب الصحيفة، فإن "سياسات الكبح لدى حماس من المتوقع أن تكون مؤقتة، فقد تم بناء الأنفاق الهجومية باعتبارها الثروة الاستراتيجية الأساس للحركة وهي وضعت "إسرائيل" في حيرة أكبر من التي تسببتها آلاف الصواريخ"، مضيفة "عندما تكون هذه الثروة في خطر فعلي، على ضوء التقدم في أعمال بناء العائق، فإن حماس من المحتمل أن تعيد دراسة خطواتها".

ولفتت الى أن جيش الاحتلال "يستعد لاحتمال أن تتعرض الأعمال لعمليات قنص أو عبوات، لكن مسؤوليه يوضحون أن البناء سيستمر على أي حال لأنه ضروري ولأنه ينفذ داخل أراضي الضفة، ولذلك فهو شرعي من وجهة نظر المجتمع الدولي"، على حد تعبيرها.

2017-08-11