صحيفة "إسرائيل هيوم" -  شلومو تسيزنا

وحده المجلس الوزاري المصغر وليس الحكومة، سيكون مخولا بالاعلان عن الحرب. هذا ما تبين من تعديل قانون الحكومة الذي يقف من ورائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

التعديل ينسجم مع التوصية التي قدمها رئيس مجلس الامن القومي السابق اللواء المتقاعد يعقوب عميدرور، الذي قال في حوار مع صحيفة "إسرائيل هيوم" ان  "المجلس الوزاري المصغر يمثل الحكومة كلها لأن رؤساء الاحزاب التي تشكل الحكومة هم اعضاء فيه"، واشار إلى المعلومات المهنية لدى المجلس المصغر تتراكم بفعل العمل والاهتمام بالامور الامنية، الامر الذي لا تملكه الحكومة".

التعديل الذي يسعى نتنياهو لاجرائه كشفت عنه "القناة الثانية الاسرائيلية"،  ويستطيع رئيس الحكومة من خلاله إعلان الحرب أو العملية العسكرية دون مصادقة الحكومة. وبحسب عميدرور، فإن الوضع الحالي "غير مناسب للشروط العصرية، ومعناه الفعلي عدم القدرة على اتخاذ قرار في هذا السياق بشكل يحافظ على السرية". ولأنه لدى المجلس المصغر معلومات أكثر فانه "لا حاجة لاجراء نقاش في الحكومة".

وقد صادق المجلس الوزاري المصغر قبل شهرين على تعديل القانون كي تتمكن الحكومة من تخويل المجلس مسبقا للإعداد لأي عملية عسكرية أو حرب، من اجل منع التسريب.

 وحسب ما نُشر يمكن القول ان خلفية تقديم الاقتراح هو حدث دراماتيكي جرى قبل سبع سنوات، وتم نشره للمرة الاولى في برنامج "عوفداه" لايلانا ديان. ففي جينه أمر كل من نتنياهو ووزير الامن  ايهود باراك رئيس هيئة الاركان غابي اشكنازي ورئيس الموساد مئير داغان بادخال الاجهزة الامنية والعسكرية الى وضع معين.

 وقد رد دغان واشكنازي أن هذا العمل غير قانوني، لأنه قد يؤدي الى الحرب. العمل الذي أراد نتنياهو وباراك كبحه في اعقاب معارضة دغان واشكنازي. وبعد التسريبات المتكررة لم يتبين بعد اذا كان رئيس الحكومة ووزير الامن على استعداد "للذهاب حتى النهاية".