ارشيف من :ترجمات ودراسات

تذكير من طهران وبيروت لـ’اسرائيل’

تذكير من طهران وبيروت لـ’اسرائيل’

"اسرائيل هيوم" - إيال زيسر

صادف هذا الأسبوع مرور 11 سنة على حرب لبنان الثانية التي لم تقضِ على قوة حزب الله، والأهمّ لم تمنع إيران من تعميق سيطرتها على شواطئ الشرق الأوسط. وفي أعقاب لبنان جاء قطاع غزة، والآن يأتي دور سوريا.

لقد حصلنا على تذكير لهذا الواقع المعقّد في بداية الأسبوع، فرئيس الموساد حذّر من أن إيران تقوم بالدخول بشكل سريع الى الفراغ الناشئ في المنطقة بعد هزيمة "داعش"، وأنها تسعى الى السيطرة الإقليمية الممتدّة من طهران حتى اليمن وقطاع غزة ولبنان. والى جانب ذلك، كان خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى السنوية لانتهاء الحرب.

 

تذكير من طهران وبيروت لـ’اسرائيل’

 

(السيد) نصر الله اختار العودة لتهديد "اسرائيل" بقدرته الصاروخية. وهذه المرة لم يهدّد خزان الأمونيا في حيفا، بل المفاعل النووي في ديمونة. الهدوء يقتصر على منطقة الحدود فقط، لكن في العمق اللبناني والسوري تستمرّ عملية تسلّح حزب الله، بموازاة توسّع سيطرة إيران في سوريا وتحديدًا في مناطق كبيرة بعد طرد "داعش" منها.. كل ذلك بمباركة روسيا وتحت أعين واشنطن المفتوحة أو المغمضة.

في حرب لبنان الثانية دفعت إدارة جورج بوش "اسرائيل" لمهاجمة حزب الله من أجل كبح إيران. بعد ذلك جاء الاتفاق النووي مع إيران الذي وقّعت عليه إدارة الرئيس أوباما والذي منح إيران الشرعية والتشجيع للاستمرار بما تقوم به.

الآن توصّلت الولايات المتحدة الى اتفاق مع روسيا حول سوريا، الذي من شأنه أن يمنح إيران شرعية الوجود لفترة طويلة في سوريا، ويسمح أيضًا بوجود ممر بري يصل بين طهران وبغداد ودمشق وحتى بيروت. قادة حركة "حماس" الذين يعرفون قراءة الوضع الجديد في المنطقة زاروا طهران، وهم يمنحون الآن الأولوية للعلاقة معها.

2017-08-15