ذكر مسؤولون في ما يسمى جهاز الأمن "الإسرائيلي" أن عشرات النشطاء من حركة الجهاد العالمي القادمين من العراق تسللوا إلى قطاع غزة خلال العام الأخير وينشطون في حركات متطرفة  فيه تنتمي الى شبكة منظمات الجهاد العالمي.

ونقلت صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية" أمس عن المسؤولين قولهم ان نشطاء الجهاد العالمي هم من المسلمين السنة، وأن قسماً منهم شاركوا في عمليات قتالية  ضد القوات الأمريكية في العراق.

وأضافوا ان المعلومات المتوفرة تشير الى أن النشطاء المتسللين كانوا ضالعين في الإعداد لهجمات صغيرة الحجم ضد أهداف "إسرائيلية" وأن فصائل مختلفة تنشط بإيحاء من تنظيم القاعدة وتنظيمات مشابهة مسؤولة عن محاولات لتنفيذ هجمات قليلة نسبياً من القطاع باتجاه أهداف "إسرائيلية".

ومن بين هذه الهجمات، محاولة نشطاء الجهاد العالمي في القطاع، إرسال خيول مفخخة باتجاه الشريط الحدودي مع "إسرائيل" لتنفيذ هجوم عند معبر "ايريز" لكن الجيش "الإسرائيلي" وجهاز الأمن العام (الشاباك) أحبطا هذه المحاولة.

وبحسب التقديرات "الإسرائيلية" فإنه سيتزايد تدريجياً عدد نشطاء الجهاد العالمي الذي يعتزمون التسلل الى القطاع في الفترة المقبلة وذلك في موازاة انخفاض حدة الاحتكاكات بين المقاتلين السنة والقوات الأمريكية في العراق عشية انسحابها المتوقع في غضون سنتين.

ويقدر جهاز الأمن "الإسرائيلي" أيضاً ان حركة "حماس" ليست معنية بدخول نشطاء الجهاد العالمي الى القطاع، خاصة أنهم لا ينشطون بموجب تعليمات الحركة وبسبب كونهم ينتسبون الى تنظيمات تحمل أفكاراً متطرفة ولا تقبل بأية مساومات، فيما يرى المسؤولون الأمنيون "الإسرائيليون" أن سيطرة "حماس" على حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في القطاع أكبر نسبياً.

المحرر الإقليمي + وكالات