ارشيف من :آراء وتحليلات
الوزير قانصوه لـ’العهد’: المعادلة الثلاثية انتجت انتصار الجرود ولبنان سينعم بالاستقرار
تحقق الانجاز الاستراتيجي المتمثل بتحرير جرود رأس بعلبك والقاع والقلمون الغربي في سوريا وقبل ذلك تحرير جرود عرسال، ما يعني خلاص لبنان بكل مناطقه وتلاوينه السياسية والطائفية من كابوس ارهاب "داعش" و"جبهة النصرة"، الذي بقي يهدد كل اللبنانين طوال أكثر من ثلاث سنوات، بل ان لبنان دفع اثمانا كبيرة جراء احتلال الارهابيين لمنطقة لبنانية تصل الى حدود عشرة بالمئة من مساحته نتيجة غياب القرار السياسي للدولة وانغماس بعض الاطراف اللبنانية في مشاريع ثبت ان نتيجتها الوحيدة هي خراب لبنان كما خراب كثير من الدول العربية.
ومن هذا المنطلق، يقول الوزير علي قانصوه لـ"موقع العهد" ان "ما حصل انتصار كبير ولا أحد يستطيع تسميته بغير هذه التسمية، لأن المقاومة والجيشين اللبناني والسوري فرضوا على "داعش" تسليم جثامين شهداء الجيش اللبناني والمقاومة وان يفرضوا على هذا التنظيم الارهابي الخروج من الجرود وهم مهزومين ومطأطئي الرؤس، وهذا لم يحصل حتى الآن مع هذا التنظيم، أي ان هذا العدو رضخ لشروط المقاومة والجيشين السوري واللبناني، وهو ما يعني الانتصار الحاسم، لانه لولا هذا الانتصار لكان "داعش" استمر بالحرب والقتال حتى آخر لحظة واخر ارهابي".
قانصوه: الانتصار سيقود الى استقرار سياسي وامني في لبنان
اضاف قانصوه: "ان وراء هزيمة "داعش" هذا التكامل والتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري ومع المقاومة، ولا ينكر هذه الحقيقة الا كل مكابر، فمن دون هذا التنسيق بين الاطراف الثلاثة خلال معارك الجرود وخلال التفاوض ما كان ليحصل الانتصار. كما ان الغطاء الذي اعطي للجيش اللبناني من قبل الدولة حسم المعركة، لانه لولا هذه الاسباب لما اصابت الهزيمة التنظيمات الارهابية. لذلك فما جرى هو انتصار بكل معنى الكلمة، لكن ما عكر صفو الانتصار ان هناك جثامين شهداء لبنانيين، وكنا نتمنى ان يكون هؤلاء الشهداء أحياء بين اهلهم اليوم، لكن علينا القول ان الانتصار لن يحصل دون ثمن ودون ضريبة الدم التي دفعها شهداء الجيش اللبناني، ونحن نعتز بهؤلاء ونعزي أهاليهم ونشد على ايديهم ونقول لاهل شهداء الجيش مبروك شهادة ابنائكم لانهم استشهدوا من أجل الوطن. كما نقول مبروك لشهداء المقاومة، لان دماء هؤلاء الشهداء مثل دماء شهداء الجيش اللبناني، فهؤلاء جميعا سقطوا دفاعا عن لبنان وعزته وكرامته".
واكد الوزير قانصوه ان "معركة الجرود هي حلقة من سلسلة انتصارات تتوالى في الميدان السوري، وستنتهي بالانتصار الاكبر، الذي هو انتصار سوريا ومحور المقاومة على الارهابيين وكل من رعاهم ومولهم اقليميا ودوليا، وبالتالي فهذا الانتصار سيعيد لسوريا الاستقرار والنهوض والدور الكبير ضمن محور المقاومة. اما لبنانيا فهذا الانتصار طهّر الحدود اللبنانية ـ السورية، وانعكاسات هذا الانتصار ستكون في تعزيز الاستقرار والامن، واعتقد ان الذين كانوا يكابرون، سيجعلهم هذا الانتصار يعيدون النظر بموقفهم السلبي وتبني معادلة القوة التي استطاع لبنان فرضها وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهذه المعادلة الى جانب الجيش السوري أدّت الى هزيمة الارهابين كما هزمت قبل ذلك العدو الاسرائيلي".
وراء هزيمة "داعش" هذا التكامل بين الجيشين اللبناني والسوري ومع المقاومة
اضاف: "ان هذا الانتصار سيقود الى استقرار سياسي وامني في لبنان، وهذان الشرطان ضروريان للنهوض بالوضع الاقتصادي، لذلك نحن قادمون على ايام جيدة، خاصة ان هناك رئيسا للجمهورية في لبنان لديه قناعة راسخة بالمقاومة وتكاملها مع الجيش، وهذا يشكل ضمانة لسيادة البلد والامن والاستقرار فيه على كل المستويات".