ارشيف من :ترجمات ودراسات
إعلام العدو : ’إسرائيل’ لا يمكنها الإملاء على الكرملين وروسيا ستواصل دعم إيران
شمعون شيفر - "يديعوت أحرونوت"
يصعب الشك في نظرة الخطورة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تجاه الوضع والطريقة التي عرض فيها الأمور أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه ليس من المؤكد بشكل عام ما إذا وافق بوتين على الأمور المطروحة من قبل الجانب الإسرائيلي أو عزمه تنفيذ اي منها.
وقالت صحيفة "برافدا" الروسية في مقال لها : "بحسب شهود عيان، ففي الجزء المفتوح من اللقاء، لوحظ أن نتنياهو منفعل وقد بدا مذعورا في بعض الأحيان".
واعتبرت الصحيفة ان الكرملين هو "بوق الحكومة الروسية"، حسبما يصف مسؤول سابق في المؤسسة السياسية - الأمنية.
وتابعت الصحيفة أنه "على الرغم من الوضع الحساس لنتنياهو، فإن الرئيس الروسي ظل هادئاً. لقد قال أن إيران هي حليف إستراتيجي لروسيا في الشرق الأوسط"، لكنه أضاف أن "إسرائيل أيضاً هي شريك مهم لروسيا في المنطقة، وأشار إلى أن موسكو تأخذ بعين الإعتبار المصلحة الأمنية لدولة اليهود".
وقالت الصحيفة أن "كابوس نتنياهو تحقق عندما رفض بوتين تهديداته"، وشددت على أن "نتنياهو فشل في محاولة إقناع بوتين، وستواصل روسيا تعزيز مكانة طهران في المنطقة"، مضيفة ان "إسرائيل لا يمكنها تعليم الكرملين ما هي مخططات السياسة الروسية لتثبيت سياساتها في الشرق الأوسط. روسيا ستواصل دعم وتقوية تأثير إيران في المنطقة ضد العائلات الملكية العربية التي تحاول، بالتعاون مع إسرائيل، إقامة حلف عسكري على شاكلة الناتو والتي تقبل بسلطة وتوجيهات الأميركيين".
إستنتاج المسؤول الإسرائيلي، الذي إطّلع سابقاً على كل الإتصالات بين نتنياهو وبوتين، يفيد انه على الرغم من "تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية بضرب الإيرانيين، فإننا سنشهد في الفترة القريبة تمركزا لإيران في سوريا، وتعزيز نظام الرئيس الأسد ومواصلة تسليح حزب الله".
واشارت الصحيفة إلى أن "في هذا الإدعاء الإسرائيلي يوجد حقيقة واضحة، هي أنه بحسب الخبراء، فان نتنياهو لم يبالغ كثيراً عندما تحدث عن خطط طهران في زيادة تأثيرها في الشرق الأوسط. وفي 22 من شهر آب/اغسطس وصل إلى بيروت نائب وزير الخارجية الإيرانية وأجرى محادثات مع نصر الله، وفي اليوم التالي زار رئيس الحكومة اللبنانية الذي قال أن "إسرائيل والإرهاب هما التهديدات الأساسيان اللذان يواجههما لبنان والشرق الأوسط كله".
بالأمس عرض نتنياهو أمام أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوترش صورة مشابهة لتلك التي عرضها أمام بوتين.