ارشيف من :أخبار عالمية

قيادات عراقية وطنية تشيد بانتصار حزب الله في القلمون

قيادات عراقية وطنية تشيد بانتصار حزب الله في القلمون

أشادت قيادات سياسية ووطنية عراقية بالانتصار الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان على إرهابيي "داعش" في القلمون، ودحرهم من الحدود الشرقية، مؤكدة صوابية قرار نقل فلول التنظيم الإرهابي إلى دير الزور السورية، الذي يعد جزءا لا يتجزأ من استراتيجية المعركة ضد "داعش".

وفي هذا السياق، وجه نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس رسالة إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أكد فيها أن لا معنى لمقاومة ليس فيها السيد نصر الله، ولا قيمة لممانعة ليس الأمين العام لحزب الله رسولها ونصها ومنطلقها.

وجاء في مضمون الرسالة " للسيد حسن نصر الله سيد المقاومة وروحها وخبرها الأول، وقيامة الرصاص، وعنفوان الحدود، لا معنى لمقاومة لستَ سيدها ولا قيمة لممانعة لست رسولها ونصها ومنطلقها، تعلمنا منك كيف نمضي بالمسيرة، ومن شهداء الحزب على تراب العراق كيف نحتضن التراب مضمخًا بقيم الدم المشترك".

وتابع المهندس في الرسالة بالقول "قبل أكثر من ثلاثة عقود كانت الشرارة، واليوم تحولت "الانطلاقة" إلى مشروع حرية ورجالك مشاعل تحرير، نحن وإياك على صراط الله الأعظم جبهة واحدة في مواجهة سواتر التطرف ومنابر الغلو وخنادق الصهيونية، شعبك المقاوم وجمهورك وعشاق دربك ماضون على نهجك في مسيرة لا تحدّها حدود ولا يوقفها إرجاف المرجفين".

وختم المهندس" سماحة السيد، كنت ولازلت وستبقى عنوان المجد ومشروع الرفض الواعي وكنا ولا زلنا وسنبقى معكم في نفس المشروع الممتد من السماء إلى الأرض، سيد المقاومة..كلنا معك".

قيادات عراقية وطنية تشيد بانتصار حزب الله في القلمون

قيادات عراقية وطنية تشيد بانتصار حزب الله في القلمون

الشيخ الكعبي: سنبقى معاً في جبهةٍ واحدةٍ لمحاربة الاستكبار والتكفير والإرهاب

وبدوره، وجّه الأمين العام لحركة "النجباء" العراقية الشيخ أكرم الكعبي رسالة الى الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، أكد فيها "أننا سنبقى معاً في جبهةٍ واحدةٍ لمحاربة الاستكبار والتكفير والإرهاب وسائرين على خطاكم مقتفيين اثر القادة والعلماء المجاهدين، الذي سطروا أروع ملاحم البطولات والانتصارات".
وجاء في نصّ رسالة الشيخ الكعبي الآتي: "تألمنا لما انطلى على بعض أبناء الشعب العراقيّ من أكاذيب الهجمة الاعلاميّة الصهيونيّة الداعشيّة في حربهم الناعمة ضد جهادكم وتدبيركم في سوريا" في اشارة الى الحملة الاعلامية التي طالت المقاومة في الايام الماضية. في الوقت الذي لا زال امتنانا وعرفاننا لشخصكم خصوصاً ولحزب الله المنصور عموماً؛ لمواقفكم التاريخيّة والبطوليّة والمشرفة مع العراق وشعبه في معركته الكبرى ضد داعش وداعميه، تألمنا لما انطلى على بعض أبناء الشعب العراقيّ من أكاذيب الهجمة الاعلاميّة الصهيونيّة الداعشيّة في حربهم الناعمة ضد جهادكم وتدبيركم في سوريا. والمؤلم أكثر أنّ هذا التزييف للحقيقة لم ينطلِ على عامة الناس فحسب، بل إنّه انطلى على بعض السياسيين والمثقفين والإعلاميين، الذين نعلم أنّ الكثير منهم يثق بكم وبحسن تدبيركم ومحبّ ومخلص لوطنه العراق في الوقت نفسه، لذلك نتوجه اليهم بعتب اخوة؛ لتسرعهم بالانتقاد قبل أن تنجلي الصورة والوقوف على الحقائق الميدانية. 
وأضاف: "سماحة السيّد العزيز ... إنّ موقفكم وموقف حزب الله التاريخيّ من الدفاع عن العراق وشعبه لا يستحق منا إلاّ الإجلال والتقدير والشكر والإمتنان، حيث أنّ مستشاري حزب الله من القادة كانوا ولا زالوا مع الحشد الشعبيّ من أول عمليات التصدي للزحف الداعشيّ وإلى اليوم، وقد قدمتم دماءً غاليةً في العراق في هذه المعركة وودعنا معاً كوادر حزب الله شهداء سعداء جاهدوا على أرض العراق، منهم الشهيد القائد ابراهيم الحاج قائد القلمون الغربي الذي جاء من القلمون مباشرة ليستشهد في العراق وفي منطقة سبع البور بالتحديد ومنهم الشهيد القائد حسن نصر الله  الذي نال شرف الشهادة في جرف النصر ومنهم الشهيد القائد (ابو مهدي) الذي استشهد في عمليات القيروان ومنهم الشهيد القائد أبو عيسى الذي لازالت بصمات جهاده في حزام بغداد الشمالي وقد ناله صاروخ الغدر الصهيوني ليرتقي الى ربه سعيدا وغيرهم من المجاهدين الشهداء والجرحى". 
وتابع الشيخ الكعبي: "سماحة السيّد... على الرغم من أنّ مواقفكم مع العراق وشعبه كالشمس التي لا تحجب بغربال إلاّ أنّ الصهاينة وماكنتهم الإعلاميّة قد أخذت مأخذها مع شديد الأسف بين بعض السياسيين العراقيين لحرف الحقيقة وتشويه الصورة، فتكلم هؤلاء جهلاً منهم بالحقيقة وتجاهلاً لإدراكها، فقد يكون الإنسان غير واعٍ ولا يميز بين الهدى والضلال، ولكنّ من المؤلم حقاً أن نجد مثقفاً غير واعٍ. فالوعي قيمة وهبة ربانيّة لا تقتصر على من تراكمت داخل عظام جمجمته المصطلحات والعبارات المنمقة، كما تتراكم الكتب داخل رفوف من الخشب. بل الوعي إعمال وتدبير لهذا الكم التراكميّ من المعلومات والمصطلحات، يلهمه الله تعالى للمخلصين ممن صقلته تجارب الحياة وشدت عوده الفكريّ والثقافيّ. 
والمؤسف كذلك أنّ البعض حاول أن يستثمر هذا الموضوع إنتخابياً ويطرح نفسه كوطني وهو بالأمس القريب باع وطنيته لدول تآمرت على العراق وشعبه ودعمت الإرهاب بالسر والعلن، وهو يجهل تفاصيل عملكم هذا بل يجهل الخارطة العسكريّة لسوريا وملابساتها ومداخلاتها. 
وأردف: "مع العلم أنّ هؤلاء كانوا ولا زالوا يرفضون ملاحقة داعش في سوريا إرضاءً للمشروع الاستكباريّ لتقسيم المنطقة وسياسية الفصل والعنصريّة بين أبناء الأمّة الواحدة وقد وقفوا ضدنا في حربنا الكونيّة مع داعش والإرهاب.  هؤلاء اليوم  صاروا  يتكلمون  عن سوريا وكأنّهم خبراء بها وهم لا يعلمون غير ما يصلهم من الماكنة الصهيونيّة للحرب النفسيّة ضد محور المقاومة. هؤلاء المعترضون لا يحقّ لهم الكلام عن ما يحدث في سوريا، سواء كان نقل مسلحين من أرضّ سورية الى أرض سورية أخرى أو أيّ شأنٍ آخر.  لأنّهم لا يؤمنون بالأمة الإسلاميّة ولا العربيّة ولا يدركون البعد القوميّ الأمنيّ للعراق ولا زالوا منصاعين لأسيادهم ممن دمر وخرب العراق ودعم الارهاب.  وقد تبجحوا كثيراً بقولهم سابقاً (ما دخلنا بسوريا) ولماذا تقاتلون هناك! وكأنّما العراق في كوكب آخر وليس داعش على حدوده من الطرف السوريّ، ولكنّهم اليوم تدخلوا وتكلموا وكتبوا عكس ما كانوا يقولوه وخلاف ما كانوا يعتقدوه فما عدا عما بدا. 
وتابع الشيخ الكعبي: "أما الأخوة من أصدقاء محور المقاومة المثقفين والإعلاميين والسياسيين فان اكثرهم وقف موقف المشرف والمدافع يشكرون عليه ولكن للاسف فان بعضهم قد  انطلت عليهم الشبهة؛ لضخامة الماكنة الإعلاميّة الصهيونيّة والأمريكيّة التي روجت لصورة مزورة ومشوهة عن الحقيقة فقد خبرناهم ونعلم أنّهم محبين لكم ومخلصين لشعبهم، وصدمتهم ظواهر الأخبار التي لم يقفوا على حقيقتها وكنهها. فتسرعوا ببعض الكلمات التي حاولوا بها دعم وطنهم وليس الإساءة لا سامح الله لشخصكم الكريم لكن اخرجتها ماكنة الاعلام الصهيونيّ والداعشيّ بما يتناسق وبرنامجهم الإعلاميّ المزور بحربهم النفسيّة هذه. 
​وختم قائلاً: "لأنّهم منصفين وقد اتضحت لهم هذه الحقيقة وضحوا مواقفهم ونواياهم للرشد والصواب. سماحة  السيّد العزيز ... سنبقى معاً في جبهةٍ واحدةٍ لمحاربة الاستكبار والاستعمار والتكفير والإرهاب، وسائرين على خطاكم مقتفيين اثر القادة والعلماء المجاهدين، الذي سطروا أروع ملاحم البطولات والانتصارات ودمتم سالمين". 

*المالكي: قرار حزب الله صائب

وكان نائب الرئيس العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أكد أن "قرار نقل عدد من مسلّحي تنظيم "داعش" الإرهابي إلى دير الزُّور السورية يشكل جزءا من استراتيجية المعركة الجارية ضد قوى الارهاب"، موضحا أن لكل  معركة ظروفها وأدواتها الساعية لتحقيق النصر.

واستنكر المالكي الحملة الممنهجة ضد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، معتبرًا أن هذ الحملة يقودها الجهل والحقد والانسياق خلف الرأي العام الموجه من قبل الأعداء، مشددًا على أن القرار الذي اتخذه حزب الله صائب.

ووصف المالكي من يشكك بصدق وجهادية حزب الله وسماحة السيد نصرالله بأنه صاحب "عقل مخترق".

وأشار رئيس ائتلاف دولة القانون الى ان الحديث عن دير الزُّور والبوكمال شأن سوري وليس عراقي، لذلك فإن مثل هذا الإجراء تفرضه طبيعة المعارك وما يراه المقاتل على الارض غير الذي يراه المراقب من غير ذوي الخبرة بالقتال، معتبرًا في الوقت نفسه أن السؤال الأهم هو من سمح للمئات من الدواعش بالانسحاب من تلعفر وبطوابير بعد أن سلموا أسلحتهم الى قوات  البيشمرگه حتى علم الجميع ان تلعفر لم تحرر بقتال إنما باتفاق"، مضيفًا:"هنا أيضا نحترم إرادة القائد الميداني وطريقة معالجة المواقف ميدانيا لأنه يرى ما لا يراه المراقب، فهل يجوز الاتفاق الذي فرضه الميدان العسكري في العراق ولا يجوز هناك داخل الأرض السورية"؟

وحذر المالكي من الانسياق خلف محاولات الإساءة وإثارة الشكوك لشق صفوف جبهة مقاومة الاٍرهاب، قائلاً:" لو أنهم دفعوا بالمسلحين إلى داخل العراق لكان كلامنا حق لنا، وهنا يأتي تأكيد الحشد على ضرورة السيطرة على الحدود، الأمر الذي عارضه التحالف الدولي".

2017-08-31