أظهرت برقية سرية أرسلها الوفد الصهيوني في الأمم المتحدة إلى وزارة الخارجية الاسرائيلية أن روسيا عملت خلف الكواليس للدفاع عن حزب الله في النقاشات التي عقدها مجلس الأمن الأسبوع الماضي بشأن تجديد تفويض قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.

صحيفة "هآرتس" التي نشرت مضمون هذه البرقية أشارت الى أن القرار الأخير حول تجديد تفويض اليونيفل لم يكن تقنيًا، وبضغط أميركي وإسرائيلي أُدرج في القرار عدة فقرات شدّدت على وجوب تعزيز قوات الأمم المتحدة حضورها في منطقة جنوب نهر الليطاني، وأن لدى عناصر اليونيفل كل الصلاحيات للعمل من أجل منع خرق القرار 1701.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الديبلوماسيين الروس الذين شاركوا في النقاشات حول صيغة القرار أعربوا
عن معارضتهم للإقتراح الأميركي، وأوضحوا أنه في حال شملت الصيغة الإشارة إلى حزب الله فإن روسيا ستعارض القرار،
أو بعبارة أخرى ستستخدم الفيتو.

وقالت الصحيفة إن البرقية التي بعثها الوفد الإسرائيلي إلى "تل أبيب" أفادت أن "الروس لم يوافقوا على إدراج اسم حزب الله في القرار".

ووفق مسؤول إسرائيلي، فإن طريقة التصرف الروسية كانت دليلًا على التقارب بين روسيا وحزب الله كجزء من تحالف تكوّن مع
إيران بهدف مساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفاً أنه بسبب المصالح الروسية في سوريا والأعمال العسكرية المشتركة مع حزب الله ضد "داعش" والمسلحين، قدّم الروس دعمًا سياسيًا لحزب الله في مجلس الأمن.