ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’: الفيتو الروسي يمسّ بالمصالح الأمنية الصهيونية
اعتبرت صحيفة "هآرتس" أن الفيتو الذي هددت روسيا بفرضه على مشروع قرار استئناف تفويض اليونيفيل في لبنان، يدل على موقف من شأنه أن يمس بالمصالح الأمنية الصهيونية، ويشير إلى الخلافات الحادة بين "إسرائيل" وروسيا في كل ما يتعلق بالتسوية في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن "هناك خلافات عميقة في الرأي بين "إسرائيل" وروسيا حول مسألة تأسيس المناطق الأمنية في سوريا، خصوصا في كل ما يتعلق بوجود قوات إيرانية وقوات لحزب الله، بالقرب من الحدود الشمالية - الشرقية".
وأشارت "هآرتس" الى أن اتفاق تأسيس المناطق الأمنية جرى بموافقة الولايات المتحدة وهو لا يشمل إزالة القوات الإيرانية أو حزب الله، وتابعت إن الولايات المتحدة سنحت لـ "إسرائيل" في عدة فرص للتعبير عن تحفظها من هذا الاتفاق، سواء أمام الإدارة الأميركية أو أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن مصالح هاتين الدولتين أوسع وأعمق بنظرهما من مصالح "إسرائيل"".
ولفتت الصحيفة الى أن الواقع السائد في المنطقة هو أن روسيا تسعى للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل في سوريا، حيث تشاركها الولايات المتحدة الأميركية، ومن أجل تحقيقه هي ملزمة بأن تأخذ بالحسبان مصالح إيران التي أصبحت شريكة كاملة في إدارة الأزمة في سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن مسألة انتشار حزب الله في جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701 هي بنظر موسكو مسألة هامشية.
وإعتبرت الصحيفة أن سيطرة روسيا التامة في الساحة السورية وابتعاد الولايات المتحدة عن هذه الساحة، يسمحان تلقائيا لروسيا بالتصرف وكأنها في الداخل الخاص بها سواء في الميدان أو على المستوى الدولي.
وخلُصت الصحيفة الى ضرورة أن تدير "إسرائيل" مفاوضات مباشرة مع روسيا وتحويل الأخيرة إلى شريكة ضرورية للحفاظ على مصالح "تل أبيب".