صحيفة هآرتس – عاموس هرئيل

امتنعت سوريا امتنعت  نهاية الاسبوع عن أي رد عسكري على الهجوم الجوي الذي تنسبه الى "اسرائيل"، ضد مصنع انتاج صواريخ غربي الدولة يوم الخميس، والبيان الرسمي الذي اصدره الجيش السوري حول الحادثة تمت صياغته بتأني ولم ياتي على اي تفصيل.

حتى ايران ، التي تقود مشروع تحسين دقة صواريخ حزب الله الذي يجري بعضه في سوريا، وحزب الله نفسه وروسيا التي تمنح مظلة جوية لعمليات المعسكر المؤيد لنظام الاسد في الحرب داخل سوريا، امتنعوا عن التطرق الى الحادثة، وخطوات المحور الداعم للنظام لا تزال ممكنة في وقت لاحق.

توقيت الهجوم حساس لانه جرى بعد اتفاق وقف اطلاق النار الجزئي الذي تحقق في سوريا برعاية روسيا، في شهر ايار الماضي ولم تستجب روسيا والولايات المتحدة للاحتجاجات الاسرائيلية بخصوص طابع الاتفاق الذي لم يبعد القوات الايرانية من سوريا.

طائرة تجسس اسرائيلية

ويبدو أيضا أن توقيت الغارة غير مريح بشكل خاص لعرض عضلات من جانب النظام السوري وداعميه، فالنظام حقق الاسبوع الماضي انتصارا مهما، عندما سيطر الجيش السوري والميلشيات الشيعية على مدينة دير الزور شرقي سوريا، وطردوا من هناك عناصر تنظيم" داعش".

و لهذا، فالرد العسكري ضد" اسرائيل" على الهجوم المنسوب لها قد يخلق صعوبات منللاطراف المشاركة في مشروع تعاظم قوة حزب الله. الرد لا يزال يمكن ان يأتي في وقت لاحق وبواسطة اطراف غير مباشرة، على سبيل المثال كتعزيز التعاون الروسي الايراني.

وسيواصل الجيش الاسرائيلي  اليوم مناورة الفيلق الكبرى التي بدأت الاسبوع الماضي، هذا الاسبوع ستنتقل المناورة، التي تجري في قيادة المنطقة الشمالية وتركز على منطقة لبنان، من مرحلة مناورة الدفاع الى مناورة الهجوم، بالرغم من ان الجليل الاسفل هو المنطقة التي تحاكي جنوب لبنان، هناك انتشار واسع ونشاطات كثيرة للوحدات البرية وطائرات سلاح الجو في انحاء الشمال، من المعقول ان الاستعدادات العالية للجيش الاسرائيلي هي جانب سيضطر حزب الله وسوريا الى اخذه في الحسبان، اذا فكروا برد عسكري على الهجوم.