ارشيف من :ترجمات ودراسات
يديعوت أحرونوت: اللجنة الفرعية الأمنية تنشر تقريرا لاذعا يتعلق بخطة ’جدعون’
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن اللجنة الفرعية المختصة بالنظرية الأمنية وبناء القوة التابعة للجنة الخارجية والأمن برئاسة عضو الكنيست عوفر شلح، نشرت اليوم الجزء العلني من تقرير لاذع يتعلق بالخطة المتعدّدة السنوات للجيش "الإسرائيلي" المسماة "جدعون".
اللجنة الفرعية الأمنية تنشر تقرير لاذع حول خطة "جدعون"
وأضافت الصحيفة أن التقرير لخّص عمل أكثر من سنتين، ترافق مع صياغة الخطة وتنفيذها. وقد تبنى استنتاجات التقرير كل أعضاء اللجنة، من الائتلاف والمعارضة، بقيادة عضو الكنيست شلح ورئيس لجنة الخارجية والأمن، ممثل حزب الليكود عضو الكنيست آفي ديختر، وتم التوقيع على التقرير السري وأُرسلت نسخة منه إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان.
وقالت الصحيفة إن التقرير أُرسل أيضاً إلى وزراء الكابينت والجيش الإسرائيلي ومجلس الأمن القومي وجهات تنفيذية إضافية، لافتة أن الجزء الذي نُشر اليوم هو جزء واحد، وبقية التفاصيل فيه سرية.
وبحسب التقرير فإن المستوى السياسي لم يوجِّه الجيش ولم يحدد له أهدافًا استراتيجية لحروب مستقبلية.
وأشار التقرير، بحسب الصحيفة، أن الكابينت ناقش للمرة الأولى خطة "جدعون" بعد ثلاثة أشهر من تنفيذها، وأن مجلس الأمن القومي لم يطّلع على تفاصيل الخطة لأشهر طويلة. وأفيد أيضاً بخصوص مجلس الأمن القومي، أنه هيئة ضعيفة، وتم التلميح أن هناك من أضعفها عن قصد وأنها أصبحت ليست ذات صلة.
وأضاف التقرير أيضاً في الجزء العلني منه أن كل العيوب في أداء عمل المستوى السياسي ومجلس الأمن القومي التي وجدها مراقب الدولة في عملية "الجرف الصلب" لا تزال موجودة، ولم يتم تطبيق أي عبرة بهذا الصدد، بشكل مختلف عن مسار التحقيق الناجع الذي أجراه الجيش.
وجاء في التقرير أن خطة "جدعون" تتضمن داخلها مئات المليارات من أموال الضرائب من أجل الحفاظ على الأمن، لكن المستوى السياسي تنصل سواء من تنفيذ مسؤوليته كقائد أعلى للجيش بإعطاء تعليمات واضحة والتأكد بأنها نفذت، أو من خلال الحوار المطلوب بينه وبين الجيش لكي يتم تفعيل الأخير عند الحاجة وفق الهدف الذي استعد له، انتهاك المستوى السياسي لهذه المسؤولية يشكل خطراً على الجيش في تنفيذ مهامه.
واعتبرت يديعوت أحرونوت أن الاستنتاج الأساسي الذي نشر في التقرير هو أن "عدم التدخل وعدم تحمل المسؤولية من جانب المستوى السياسي (رئيس الحكومة والكابينت) أضر عملياً بقدرة الجيش لكي يصل جاهزاً للتعامل مع التهديدات التي تواجهها "إسرائيل"، الجيش يعمل من الأسفل إلى الأعلى بدون توجيه وبدون دعم المستوى السياسي، الذي تجنّب باستمرار وضع الأهداف والإنجازات المطلوبة منه".