ارشيف من :ترجمات ودراسات
مخاوف في كيان العدو من التصعيد بعد عملية ’هار أدار’ البطولية
ذكر موقع "يديعوت احرونوت" أن نتائج العملية القاسية التي وقعت أمس في "هار أدار" لن تُغير من سياسات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية". وأضاف إن حرس الحدود وفرقة الضفة في جيش العدو يحققون في كيفية أن يقوم "شخص منفرد، من دون خلفية أمنية مسبقة، بواسطة مسدس مسروق وقديم بقتل ثلاثة عناصر من القوات الأمنية وجرح آخر".
ولفت الموقع الى أن التحقيق يتطرق الى أن "التكنولوجيا التي طورتها المؤسسة الأمنية من أجل تشخيص المنفذين المنفردين بشكل مسبق، لم تكتشف على الشبكة الاجتماعية هذا الشخص، بالرغم من الرسالة التي وجهها الى زوجته عن نيته تنفيذ العملية".
وبحسب الموقع، فإن جيش العدو "ينوي مواصلة سياسات الفصل بين الارهاب والسكان، ولذلك روتين الحياة الطبيعية سيستمر في الضفة، ومعالجة الحادثة ستكون محلية، عبر التحقيق مع أقارب منفذ الهجوم وقد تكون عبر سحب تصاريح العمل الى جانب حصار قرية بيت سوريك التي انطلق منها المنفذ"، حسب تعبيره. واشار الى أن "قوات غفعاتي وقيادة الجبهة الداخلية مسؤولون عن فرض الحصار، الذي يتوقع ان يستمر لأيام".
موقع "يديعوت احرونوت" رأى أن العملية البطولية جاءت "في توقيت اشكالي"، فقد أتت "بعد شهر ونصف على تجميد التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والجيش الإسرائيلي على خلفية أزمة الحرم القدسي، واستمر التنسيق بشكل جزئي فقط عبر الإدارة المدنية، وجاء الهجوم أيضًا خلال فترة أعياد شهر "تشري" العبري وهي فترة تعتبر دائما قابلة للانفجار وفيها بدأت موجة العمليات قبل سنتين، من منطقة القدس أيضا، كذلك المشاكل الأساسية في الحرم القدسي لم تعالج بعد الأزمة الأخيرة وإزالة البوابات الالكترونية، وقد بقيت على نار خافتة"، حسب زعم الموقع.
ووفقاً للموقع، فإن "نجاح العملية قد يصيب مهاجمين محتملين آخرين بالعدوى، ودفعهم للبدء في سلسلة هجمات في الأسابيع المقبلة، فرقة الضفة في الجيش الاسرائيلي تستعد أيضا الى هذه الفترة المتفجرة، ومن الممكن ان يتم اختبار الجنود على محاور الطرقات ونقاط الاحتكاك في الأيام المقبلة"، حسب تعبيره.
موقع يديعوت احرونوت قال انه "بالإضافة الى ذلك، فإن التدهور في الوضع الأمني يمكن ان يؤدي الى أمور لم نرها منذ العام 2003، كقرار فلسطيني يقضي باطلاق يد مئات المسلحين الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين، وبذلك ينفذون عمليات بأعداد كبيرة. هذا السيناريو المخيف يتحدث عن خمسة عشر هجوم اطلاق نار على طرقات الضفة في اليوم"، وفق قوله.