سلّطت صحيفة "هآرتس" الصهيونية الضوء على ظاهرة تعاطي المخدرات المتفشية في صفوف الجنود الصهاينة، والتي تلقي بثقلها على السجون العسكرية، كاشفةً في هذا الصدد، عن حادثة موت جندية خلال تواجدها في أحد السجون الصهيونية بسبب قيامها بمخالفة تدخين "الحشيش" وشراء مخدرات لزملائها في الوحدة التي تخدم فيها".

وفي معرض سردها للقضية، قالت الصحيفة "إن الحادثة بدأت بعد أسبوع من اعتقال الجندية، حيث اشتكت من آلام في الصدر وصعوبة في التنفس. ليتم فحصها من قبل ممرض ومن ثم إعادتها إلى الزنزانة. ولكن بعد يومين انهارت، وتم إدخالها إلى المستشفى لمدة أسبوع ونصف، إلى أن فارقت الحياة أمس الأربعاء".

صحيفة "هآرتس"

وأشارت الصحيفة الى أنه" لا يوجد لدى الجيش "الإسرائيلي" والمستشفى أيضاً حتى الآن أي تفسير لما حدث بالضبط. وإن تسلسل الأحداث يتم فحصه الآن من قبل وحدة التحقيق الداخلي في شعبة القوى البشرية"، لافتة الى أن" هذه الحادثة تشير إلى ثلاث نقاط ضعف معروفة، وهي التي تكوِّن معاً "البطن الرخوة" للجيش "الإسرائيلي" في التعامل مع جنوده وهي:

- سياسة العقاب القاسية جداً

- الوضع في السجون العسكرية

- ضعف جودة الخدمات الطبية المقدمة للجنود

ولفتت "هآرتس" الى أن" ظاهرة تعاطي المخدرات إلى جانب مشاكل التهرب من الخدمة ما زالت تلقي بثقلها على السجون، التي تتواجد في مبانٍ قديمة ومهملة ويتم فيها التعامل بقسوة مع السجناء".

وبحسب الصحيفة، من المعروف أن" الجهاز الطبي العسكري في الجيش هو من الأفضل في العالم، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعلاج اليومي للجنود، فإنّ الجهاز يكون أكثر تعقيداً. اللامبالاة من قبل القادة، التشخيص الخاطئ للممرضين، هي ظواهر طويلة الأمد. جزء منها جاءت بسبب الحالات الكثيرة التي يتم فيها التوجه إلى الطبيب بدون سبب والتظاهر بالمرض من قبل الجنود العاديين الذين يريدون الحصول على إجازة مرضية".

واعتبرت الصحيفة أنّ" الجندية مرّت بهذه المشكلات الثلاث في الجيش "الإسرائيلي" ما أدى إلى وفاتها"، داعيةً رئيس الأركان الى أن" يطلب من كل المسؤولين عن هذه الحادثة إجراء فحص معمّق لهذه القضية الفظيعة" وفق الصحيفة.