قال مصدر سياسي صهيوني لموقع "nrg" "إنّ اعتبارات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في معالجة القضية الفلسطينية مرتبطة بشكل وثيق بالمسألة الإيرانية".

ووفق الموقع، جاء كلام المصدر قبيل الحسم الدراماتيكي للرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بالمصادقة على الاتفاق النووي مع إيران، وعلى خلفية حجم البناء المقيد للاستيطان في الضفة الغربية.

ويرجحون في كيان العدو أن "يفضّل الرئيس الأميركي خياراً وسطياً لا يعلن بموجبه عن انسحاب أحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق مع إيران، لكنه أيضاً لا يصادق عليه كما فعل في المرتين السابقتين اللتين كان يتوجب عليه فيهما اتخاذ القرار".

وبحسب التقدير ذاته، وفق ما نشر في وسائل الإعلام الأميركية، فإنّ "ترامب سيقول أنّ إيران لم تلتزم بشروط الاتفاق الذي وُقِّع معها، وهو سيبرّر ذلك بأنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تشرف على النشاطات التي حصلت في قواعد عسكرية إيرانية، كما كان ينبغي أن تفعل، في كل ما يتعلق بالبرنامج النووي. مع ذلك، سيُبقي ترامب بيد مجلس النواب ومجلس الشيوخ، والوكالة الدولية والدول الخمس الأخرى التي وقعت على الاتفاق مع إيران، القرار حول كيفية التعاطي مع إعلانه" وفق قوله.

وتابع "nrg" نقلاً عن المصدر "إنّ أحد التقديرات هو أنّ الكونغرس، الذي عارض الاتفاق خلال فترة باراك أوباما، سيستغل الفرصة، وسيعلن عن استئناف العقوبات ضد إيران لفترة ما بعد انقضاء الاتفاق النووي. وينظرون في كيان العدو بأريحية إلى تطورات كهذه، لأنّ الهاجس الأساس لنتنياهو هو ماذا سيحصل في اليوم الذي يلي انقضاء الاتفاق"، وبحسب كلام المصدر السياسي، فإنّ "إسرائيل" راضية لناحية نية الرئيس ترامب عدم المصادقة على الاتفاق النووي مع إيران الأسبوع المقبل، وهذا الموقف ينسجم مع موقف نتنياهو الانتقادي".

وأضاف المصدر السياسي أنّه" في حال لم يوافق ترامب على الاتفاق، فإنّ رئيس الحكومة سيدعمه بشكل كبير"، مشيراً الى أنهم في الكيان مقتنعون بأن لو كانت هيلاري كلينتون هي رئيسة الولايات المتحدة، لما كانت حصلت هذه الخطوة التي يقوم بها ترامب".