يصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الى الأراضي المحتلة في زيارة تمتدّ يومين، حيث سيلتقي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان، وفق ما أفادت صحيفة "هآرتس".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من تحديد موعد هذه الزيارة مسبقًا، لكن توقيتها بعد خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الاتفاق النووي الإيراني وإلى جانب التدخل الروسي المتزايد في الشرق الأوسط، يعتبر مهمًّا لدى المؤسسة الأمنية الصهيونية التي تولي الزيارة أهمية بالغة".

وأضافت الصحيفة أن ""إسرائيل" تنوي عرض الوجود الإيراني في سوريا أمام شويغو"، وإضافة إلى ذلك، من المزمع أن يناقش شويغو وليبرمان توثيق التنسيق بين المؤسستين الأمنيتين، الروسية والإسرائيلية.

وفي السياق نفسه، توقّفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عند الزيارة الأولى لوزير دفاع روسي لـ"تل أبيب" منذ سنوات عدة.

وزير الدفاع الروسي في الأراضي المحتلة

وأفادت "يديعوت" أن المسؤولين الاسرائيليين يولون أهمية كبيرة للزيارة بسبب الدور المهم الذي تلعبه روسيا في الحرب في سوريا، وأن التنسيق الأمني "الجيّد" بين "إسرائيل" وروسيا خلال هذه الحرب منع حتى الآن التصادم بين قوات الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر صهيونية قولها إن "الوضع الاستراتيجي الحسَّاس في المنطقة يلزم "إسرائيل" بالتنسيق الدائم مع الروس، الذين هم اليوم أصحاب البيت في سوريا مع الإيرانيين".

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن "شويغو سيجتمع اليوم مع نظيره الصهيوني أفيغدور ليبرمان، وسيلتقي نتنياهو يوم غد، ويَتوقع أن يسمع مجددا المعارضة الحاسمة لـ"إسرائيل" لمحاولات إيران التمركز في سوريا، بالتشديد على إقامة قواعد جوية وبحرية وبرية".

بموازاة ذلك، من المقرّر أن يتوجّه ليبرمان بعد غدٍ الأربعاء إلى واشنطن للقاء وزير الحرب الاميركي جايمس ماتيس، وفق "يديعوت".