ارشيف من :أخبار العدو
’معاريف’: تحويل سوريا إلى ’ساحة لعب’ لسلاح الجو ’الإسرائيلي’ سيكلفنا غالياً
كتب المتحدث السابق باسم جيش الإحتلال آفي بنياهو مقالاً في صحيفة "معاريف" تطرّق فيه إلى الأحداث الأخيرة في الساحة الشمالية، مدعياً أنّ "مهاجمة طائرات الكيان لبطارية صواريخ أرض- جو هذا الأسبوع في سوريا رداً على إطلاق صاروخ على طائرة صهيونية، كان إستثنائياً من نوعه، وهو يهدف إلى "توضيح حاجتنا" لحرية الطيران، وبث رسالة واضحة لوزير الدفاع الروسي -الذي كان يتواجد في نفس الوقت في تل أبيب-، بأنه لن يكون هناك "فضاء فارغاً" في سوريا" وفق زعمه.
وتابع بنياهو "بالطبع ينبغي على "إسرائيل" الحفاظ على "مصالحها الأمنية"، لكن يجب القيام بذلك بشكل عاقل، وبحذر وبشكل خاص باعتدال"، مشدداً على أنه "من غير المسموح أن تتحول سوريا إلى "ساحة لعب" لسلاح الجو والجيش "الإسرائيلي"، لأن هذا يمكن أن يكلفنا غالياً".
معاريف
وأضاف بنياهو أنّ" "إسرائيل" التي تعمل "بشكل حر" تقريباً بواسطة الجيش "الإسرائيلي" في الأراضي السورية، -حسب تعبيره- لديها خمس مصالح واضحة: منع تمركز عسكري إيراني في سوريا، منع نقل سلاح استراتيجي من سوريا إلى حزب الله في لبنان، منع انزلاق الحرب الأهلية إلى هضبة الجولان، الحفاظ على حرية الطلعات الجوية وجمع المعلومات، ومنع الأخطاء والاصطدام مع الجيش الروسي في سوريا" على حد قوله، زاعماً أنّ" تل أبيب حافظت على مر السنين على "قوة ردع" قوية مع سوريا، وهي لا تزال قائمة، وتندمج أيضاً بضرب قدرات الجيش السوري، وتدمير الدولة، مستفيدة من عدم وجود الحافزية السورية للانجرار لحرب في ساحة أخرى (حالياً)" حسب تعبيره.
واستطرد بنياهو بالقول "لكن في يوم واحد،-وهذا من الممكن أن يكون قريباً-، أي عندما ينهي بشار الأسد إنتصاره على الإرهابيين، فإنّه من المتوقع أن ينتقل لإقفال الحساب مع "إسرائيل". وهذا يمكن أن يحصل على طول الحدود، عبر لبنان أو الأردن أو من وراء البحر. ويمكن أن يقوم بذلك لوحده، أو مع الإيرانيين وحزب الله. قريباً جداً، عندما ننتهي من المصطلح الذي اعتدنا عليه، "بحسب تقارير أجنبية"، فإن الحافزية السورية لإقفال الحسابات ستكون عالية جداً".
وختم بنياهو كلامه قائلاً " ينبغي على "إسرائيل" أن تكون حذرة لناحية القيام بما يلزم، وتجنب ما لا يلزم، وبالأساس، علينا إقناع السياسيين بأنهم ليسوا مجبورين على إصدار بيان للأمة بعد كل هجوم. نحن أقوياء أيضاً بدون هذه البيانات لرئيس الحكومة أو غيره" وفق كلامه.