ارشيف من :أخبار العدو
ردود فعل صهيونية على تفجير النفق عند حدود قطاع غزة
تطرق رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، خلال افتتاح جلسة كتلة حزب الليكود، إلى تفجير النفق في منطقة خان يونس على حدود قطاع غزة.
جندي إسرائيلي يقف عند أحد أنفاق قطاع غزة
ولفت نتنياهو اليوم الى أن "من يحاول التعرض لنا سنتعرض له، نحن نطوّر تكنولوجيا تشكل قفزة نوعية لمعالجة تهديد الأنفاق. واليوم عثرنا على نفق ودمرناه، وحماس هي المسؤولة".
إلى ذلك، قال وزير الحرب أفيغدور ليبرمان إن "إسرائيل غير معنية بالتصعيد، وعلى الرغم من المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس، إلا أن قطاع غزة لا يزال مملكة الإرهاب".
بدوره، قال الوزير نفتالي بينت عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية-الأمنية، إنه "يدور الحديث عن خرق فاضح لسيادة "إسرائيل"، وأعداؤها لا يتوقفون للحظة عن محاولات ضرب مواطنينا، والجيش الإسرائيلي استخلص عبر عملية الجرف الصامد وهو يعمل استخبارياً وتكنولوجياً وهندسياً وعملانياً لإحباط هذه المحاولات وضمان أمن سكان غلاف غزة".
وفي هذا السياق، علّق محلل الشؤون العسكرية في القناة الثانية، روني دانييل، على تفجير النفق، قائلاً إن الخشية حالياً هي من تصعيد الوضع المتزعزع بالأصل بين "إسرائيل" وقطاع غزة، معتبرًا أنه يمكن التقدير أنه لن يكون هناك تسخين للوضع على طول الحدود، عدا عن رد غير دراماتيكي للجهاد الإسلامي.
وأضاف المحلل أن اللافت في كل ما حصل اليوم هو الأسلوب الذي تم بواسطته كشف النفق، إذ يدور الحديث عن تطوير تكنولوجي هدفه تحديد الأنفاق وهو يشكل قدرة فريدة من نوعها في العالم. وبفضل هذه المنظومات يمكن كشف الأنفاق الهجومية ودمج المعلومات التكنولوجية مع المعلومات الاستخبارية التي تصل إلى المؤسسة الأمنية للحصول على نتائج نوعية لصالح "إسرائيل".
وفي أعقاب ذلك، قال موقع القناة 20 إن الجيش الإسرائيلي رفع من جهوزيته، فيما أمر قائد المنطقة الجنوبية بإغلاق عدة طرقات في غلاف غزة، والإعلان عن منطقة عسكرية مغلقة.
وقالت صحيفة هآرتس إن قرار تفجير النفق اتخذ بعد مشاورات أجراها مؤخراً المستويان السياسي والأمني في "إسرائيل"، وإن توقيت العمل يعتبر حساساً لسببين: اتفاق المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية الذي تحقق بوساطة مصرية، ومواصلة بناء العائق الإسرائيلي ضد الأنفاق على طول الحدود مع قطاع غزة.
فيما لفتت الصحيفة الى أن التدهور الأمني بين "إسرائيل" وحماس يمكن أن يؤدي أيضاً إلى انهيار التفاهمات الداخلية الفلسطينية.