تتوالى التوقعات الصهيونية بردٍ قاسٍ لحركة "الجهاد الإسلامي" عقب تفجير كيان الاحتلال نفق في قطاع غزة. فبعد توقع وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان إمكانية رد الجهاد الإسلامي على تفجير النفق بشكل مركّز "يؤذي إسرائيل" ، كرّر ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية التوقع نفسه، قائلًا في لقاء مع الصحفيين إنه "سيكون صعبًا على "الجهاد" تجاوز ذلك، ومن الممكن أن تكون قياداتها قد اتخذت القرار بشأن كيفية الرد".

وبحسب صحيفة "هآرتس"، رأى الضابط أن "حركة "حماس" ليست معنية بالمواجهة الان لكنها لن تسمح لحركة الجهاد الإسلامي بالجموح، وكل التنظيمات في القطاع ملتزمة بالمصالحة"، على حد قوله.

وحسب تقدير الضابط الكبير، تملك الجهاد الإسلامي عشرات الصواريخ التي يمكن أن تصل الى أكثر من 42 كلم، وعدة مئات من الصواريخ ذات المدى القصير، والتي يمكنهم استخدامها في حال رغبوا بالرد على قصف النفق.

وعلى حد قوله، قررت "حماس" في السنوات الأخيرة إستثمار معظم جهودها لبناء القدرة على بناء الأنفاق. ومنذ عملية "الجرف الصلب" قررت "الجهاد" تكثيف العمل في هذا المجال.

ولفت الى أن "القيادة الجنوبية تقول إن بناء الجدار في باطن الأرض على الحدود مع قطاع غزة يخلق مشكلة للمنظمات"، معتبرًا أن " الجدار سيقطع كل أنفاقهم التي تمتدّ الى خارج القطاع ولو وقعت حرب في غزة بعد سنة فإن "تل أبيب" لن يواجه هذا التهديد".